إننا نؤمن بدور أحزاب المعارضة فى تقديم الحلول تجاه المشاكل التى تواجه الوطن، ذلك ما أكده اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز الجمهورية للدراسات الأمنية والسياسة خلال المائدة المستديرة التى نظمها المركز ليلة أمس للأحزاب الرئيسية المشاركة فى انتخابات مجلس الشعب التى ستعقد يوم الأحد القادم. وقال اليزل فى تصريح خاص ل"أموال الغد"، انه أراد من خلال هذه المائدة التى شارك بها الأحزاب الرئيسية الوقوف على مستقبل مصر خلال السنوات الخمس المقبلة، خاصة النواحى الاقتصادية التى تهم المواطن بجميع أطيافه المختلفه، والتى تكون انعكاس للسياسة الجيدة التى تتبناها الدولة منذ فترة كبيرة. وأضاف اليزل ان جميع أحزاب المعارضة تشيد ببرنامج الحزب الوطنى الانتخابى، وهو الأمر الذى يتضح منه توافق الرؤى الوطنية لدى هذه الأحزاب الجادة، والتى تتبنى برامج طموحة تستهدف من خلالها الرقى بمستوى المواطن ووضع الدولة على خريطة الدول المتقدمة من خلال ترسيخ مبادئ الديمقراطية السياسية والديمقراطية الاجتماعية. وحول مطالب المعارضة بالمراقبة الدولية للانتخابات، قال اليزل ان مصر من الدول التى تتمتع بالأهلية الكاملة لذلك لا نسمح بمراقبة الانتخابات، خاصة وان هذا الأمر لا يحدث إلا فى الدول التى تعانى من الانقسامات والحروب مما يفقدها الأهلية الكاملة التى تسمح لها بإجراء انتخابات برلمانية من تلقاء نفسها. وردا على توقعاته عما سيحصل عيله الاخوان علىه فى انتخابات الأحد، أكد رئيس مركز الجمهورية للدراسات الأمنية والسياسية، على ان صندوق الانتخبات هو الفيصل ولا يستطيع أحد الحسم بأى عدد سيحصل عليه الاخوان، إلا أنه أشار الى ان شعبية الاخوان لدى الشارع انخفضت الى حد كبير خلال السنوات الخمس الماضية التى شاركو فيها بكتلة كبيرة فى المجلس المنتهى ولايته. وعن الشائعات التى تشير الى اتجاه الحزب الوطنى لعقد صفقات مع حزب الوفد، قال اليزل، هذا الكلام غير منطقى، خاصة وان الحزبين كبيرين وكل منهما يعمل بمبدأ احترام الأخر، وتساءل لماذا يعطى الوطنى مقاعد للوفد فى مجلس الشعب؟ فى حين ان الوطنى لا يستطيع فعل ذلك خاصة وان النتائج تحددها صناديق الاقتراع المباشر، بالاضافة الى ان الوطنى مثل أى حزب يسعى الى حصد أكبر قدر ممكن من مقاعد البرلمان لكى يكون صاحب الأغلبية. وردا على ان هذه الصفقة من أجل تحسين صورة المجلس فضلا عن ان الحكومة تسعى الى وجود معارضة مستأنثة بسبب اقتراب موعد انتخابات الرئاسة 2011، أوضح اليزل ان المجلس ليس فى حاجة الى تحسين صورته لأنه من أقدم المجالس البرلمانية فى العالم، ولا تسعى الحكومة الى ايجاد معارضة مستأنثة بديلا للإخوان كما يزعم البعض، خاصة وان الاخوان لم يتقدموا بمشروع قوى خلال الفصل التشريعى السابق.