أكد الدكتور علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني الديمقراطي أن الانتخابات البرلمانية القادمة ستشهد منافسة قوية بين المرشحين في ظل التعددية حزبية الموجودة حاليا. و أشار أمين الإعلام إلي أن الانتخابات سوف تجري داخل 10 الأف مقر انتخابي و الذي يضم 40 ألف صندوق انتخابي و يشرف عليها 2200 قاضي و يشارك في إداراتها 276 ألف مسئول لجنة، ويتابعها عدد 76 منظمة أهلية مصرية و 498 مراسلاً عربيا وأجنبيا. و يري هلالأن أهمية هذه الانتخابات تأتي في المقام الأول أنها جاءت بعد خمس سنوات من الحراك السياسي حيث شهدت مصر خلال هذه الفترة تعديل دستوري وتطورفي حرية التعبير و الإعلام و الوقفات الاحتجاجية و نشأة الحركات الاجتماعية. و قال أمين الإعلام أن الحزب الوطني يخوض الانتخابات القادمة بثقة يستمدها من أربع عناصر أساسية، العنصر الأول هو سجل ما تحقق خلال الخمس سنوات الماضية وفقا لاستعدادت الحزب، والثاني هو البرنامج الانتخابي للحزب والذي تم صياغته من أفواه الناس أنفسهم من خلال مشاورات واسعة الانتشار وصلت إلي حد القرى، وفي صيغة تعهدات ملزمة وليس شعارات مرسلة، أما العنصر الثالث فهو التنظيم الحزبي القوي والذي يضم غرفة عمليات مركزية تضم ما يزيد عن 300 شاب وفتاة لمتابعة العملية الانتخابية إضافة إلي غرفة عمليات في كل محافظة، وأخيرا الطريقة التي تم من خلالها اختيار مرشحي الحزب مروراً بالمجمع الانتخابي والانتخابات الداخلية واستطلاعات الرأي. وأشار إلي أن هالة القداسة التي كانت تحيط بمرشحي جماعة الإخوان قد سقطت خلال الخمس سنوات الماضية بعد أن شعر المواطن بأن أدائهم في البرلمان لم يكن على المستوى المطلوب. وردا علي سؤال عن سبب دفع الحزب بأكثر من مرشح واحد في الدائرة الواحدة قال أمين الإعلام أن بعد مراجعة التقارير الواردة من المجمع الانتخابي وجدنا أن هناك بعض المرشحين تتقارب نسبة تأيد الناخبين لهم فكان من الصعب أن نختار مرشح واحد بين أثنين أو أكثر نظراً لشعبيتهم، وتابع أن الحزب وجد أن أفضل شئ هو نعيد الكرة في ملعب الشعب ليفصل هو بين المرشح الأفضل بالنسبة له يوم الانتخابات. وفي سؤال أخر عن وجود حالة من الغضب و الانقسامات بين الأعضاء الذين لم يخترهم الحزب، أوضح د. هلال أن ذلك يعتبر رد فعل طبيعي ومشروع وأنه خلاف داخل الأسرة الواحدة لكن بعض أجهزة الإعلام بالغت فيه مشدداً على أن الغالبية العظمي من هذه الاختيارات جاءت معبرة عن إرادة الناس قائلا " هل هناك حزب في العالم يستبعد الأكثر شعبية و يدفع بمرشح أقل شعبية "، وأن الدليل علي حرص الحزب علي الدفع بمرشحين لهم شعبيتهم هو استبعاد حوالي 40% من النواب الحالين الذين تبين أن ليس لديهم شعبية كبيرة بدوائرهم. وردا على سؤال بشأن الرقابة الدولية علي الانتخابات، أشار د.هلال إلي أن هذا الرفض يأتي من جانب أغلب الأحزاب السياسية في مصر، وليس الحزب الوطني فقط، وأنه في عام 2005 وقع مندوبو 15 حزب سياسي علي بيان يرفض الرقابة الدولية علي الانتخابات البرلمانية، مشيراً إلي وجود هواجس وقلق لدى المصريين من التدخل الأجنبي، وأن هذا يعتبر جزءاً أساسياً من الثقافة السياسية المصرية.