لقد آن الآوان أن تركز وزارة السياحة علي الأسواق الواعدة بعد نجاحها الذي أثبتته الأرقام والمؤشرات خلال العام الحالي، حيث ستحقق السياحة المصرية نسبة نمو 18% طبقا لتأكيدات زهير جرانة، وزير السياحة، بما يعني أن أعداد السائحين ستتجاوز 14.5 مليون سائح لذا يتطلب من هيئة تنشيط السياحة أن تتبني سياسة واضحة الملامح للترويج في الأسواق الواعدة، وتعد منطقة آسيا مركز قوتها ولا شك في أن دراسات منظمة السياحة العالمية خير دليل علي ذلك، حيث تشير هذه الدراسات إلي زيادة حركة السياحة الوافدة إلي دول العالم من السوق الهندي لنحو 100 مليون سائح بحلول عام 2020 وهو رقم كبير ولابد من زيادة جهود وخطط الترويج في هذا السوق حتي تحصل مصر علي نصيبها بدلا من 110 ألف سائح متوقع أن يحققها هذا السوق خلال العام الحالي بنسبة نمو تصل إلي 36%.. وذلك وفقا لما نشرته روز اليوسف اليوم . كما أن السوق الياباني من الأسواق الواعدة أيضا ويتميز سائحوها بمعدل إنفاق عال وقد حقق هذا السوق عام 2009 حوالي 92 ألف سائح فقط ومتوقع أن يرتفع هذا العام إلي 120 ألف سائح بنسبة زيادة 37% وهي نسبة نمو كبيرة ومبشرة ولكن يجب أن لا نرتكن إليها في الوقت الراهن لأن المنافسة شرسة وخاصة مع تركيا وأوروبا وعلي الرغم من أن الحركة الوافدة من هذين السوقين تشكل نسبة نمو مرتفعة ولكن هذا النمو ليس دليلاً علي ارتفاع كبير في نصيبنا من السياحة القادمة من الهند والصين ولكن دليل علي أن هذه الأسواق تحتاج إلي مجهود أكبر ولا يختلف السوق الكوري عن سابقيه فقد حقق هذا السوق زيادة 64% في الفترة من يناير حتي سبتمبر الماضي وهي نسبة نمو مرتفعة جدًا تتضاءل قيمتها إذا ما عرفنا أن هذه النسبة يقابلها رقم ضئيل هو 33 ألف سائح فقط الأمر نفسه ينطبق علي كل من أندونيسيا التي حققت 35 ألف سائح عام 2009 إلا أنها حققت زيادة تقدر ب40% في التسعة أشهر الأولي من العام الحالي كذا ماليزيا 29 ألف سائح 2009 ومتوقع أن تصل إلي نسبة نمو 8% هذا العام.. مما لا شك فيه أن الأسواق الآسيوية في الوقت الراهن ما هي إلا أرقام نمو كبيرة تعبر عن أعداد منخفضة لأنها تحتاج إلي مزيد من الترويج والتركيز وهي مستقبل مصر للوصول إلي الدول السياحية الكبيرة لأن الصين والهند فقط سيخرج منهما بحلول 2020 ما يقرب من 300 مليون سائح وهو رقم يستحق الجهد والعمل والخروج علي كل مألوف وابتكار أساليب جديدة ولا يعقل أن يكون في آسيا 3 مكاتب فقط تخدم منطقة تضم 25 دولة تصدر سياحًا علي مستوي العالم.