قال مرشحان لمجلس الشعب المصري إن 15 من أنصارهما أصيبوا يوم الاثنين بجروح في اشتباك اثناء مسيرة انتخابية بمدينة المنيا جنوبي القاهرة. واتهم مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد سعد الكتاتني في اتصال هاتفي مع رويترز أنصارا لمنافسه مرشح الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم شادي أبو العلا بمحاولة قتله عندما هاجموا مسيرة كان يتقدمها وأصابوا 10 من أنصاره وحطموا خمس سيارات بينها السيارة التي كان يستقلها. وذلك وفقا لما نشرته رويترز وأضاف الكتاتني الذي يرأس كتلة جماعة الاخوان في مجلس الشعب المنتهية مدته ان "كانوا يحاولون قتلي". وقال إن أنصار منافسه استخدموا السواطير والجنازير والسكاكين في الهجوم. وستجرى الانتخابات البرلمانية يوم الاحد ورشحت جماعة الاخوان 130 من اعضائها. وقال أبو العلا لرويترز إن الكتاتني وأنصاره أصابوا خمسة من سكان المنطقة التي وقع فيه الاشتباك والتي يتركز فيها أنصاره. وأضاف قائلا "لم أحرض أحدا على اعتراض المسيرة." وقالت مصادر أمنية في مدينة المنيا ان الشرطة تقوم بفحص البلاغات المقدمة بشأن الاشتباك وتطلب التقارير الطبية الخاصة بالاصابات. واتهمت جماعة الاخوان الحكومة يوم الاثنين بممارسة العنف ضد مرشحيها. وتقول الحكومة إن أحداث عنف وقعت في الايام الماضية بين الشرطة والاخوان تسبب فيها قيام أعضاء من الجماعة بتنظيم مسيرات غير مصرح بها وتعطيل حركة المرور ورفع شعارات دينية تخالف القانون. وأسفرت الاشتباكات التي وقعت في عدة محافظات عن اصابات في صفوف رجال الشرطة وأنصار المرشحين الاخوان. كما ألقت الشرطة القبض على نحو 200 من أعضاء الجماعة. وجماعة الاخوان محظورة منذ 1954 بعد أن نسبت اليها محاولة لاغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لكن الحكومة تتسامح مع نشاطها في حدود. ويتقدم أعضاء الجماعة للانتخابات العامة بصفة مستقلين تفاديا للحظر. وفي انتخابات عام 2005 فازت الجماعة بحوالي 20 في المئة من مقاعد مجلس الشعب لكن محللين يستبعدون أن تحصل على نفس العدد أو ما يقترب منه في انتخابات هذا العام في وقت يبدو فيه أن الحكومة عازمة على تقليص تمثيل الجماعة في المجلس قبل انتخابات الرئاسة