كشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع عدد المواليد خلال عام 2009 بنحو 8%، ليصل عددهم إلى 2.217 مليون مولود مقابل 2.050 مليون مولود خلال عام 2008، رغم حملات تنظيم الأسرة. وكشفت النشرة السنوية لإحصائيات المواليد والوفيات خلال العام الماضى، الصادرة عن الجهاز أمس، أن نسبة المواليد من الذكور وصلت إلى 51.7% من إجمالى المواليد، بينما بلغت نسبة الإناث من إجمالى المواليد 48.25%. وأشار التقرير إلى أن عدد المواليد فى شهر سبتمبر سجل أكبر نسبة، حيث بلغ 219 ألف مولود بنسبة 9% من إجمالى المواليد خلال العام. وأكد التقرير أن نسبة الوفيات ارتفعت بنحو 3.2٪ لتصل إلى 476.5 ألف حالة وفاة، مقابل 461 ألف حالة خلال عام 2008 وذلك وفقا لما ذكرته المصرى اليوم. من جانبها، قالت مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان، إن مصر نجحت فى خفض معدلات الخصوبة من 4.4% عام 1988 إلى 3% عام 2008، وزادت من معدلات تنظيم الأسرة من 37.8% عام 1988 إلى 60.8% عام 2008، مشددة على أن مصر وصلت معدلات الخصوبة فيها إلى معدل الثبات، وتبذل الحكومة جهودا فائقة للوصول لمعدل الإحلال بنسبة 2.1% عام 2017، وهو ما يصعب تحقيقه فى ضوء المعدلات الحالية، ومن المتوقع تحقيقه من عام 2030 إلى 2045. وأرجع الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء، رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشعب، زيادة أعداد المواليد خلال عام 2009 إلى تقسيم مهمة تنظيم الأسرة بين وزارتى الصحة والأسرة والسكان، مؤكدا أن الوضع كان أفضل عندما كانت وزارة الصحة وحدها تتحمل هذه المسؤولية، وأن التنسيق بين الوزارتين غير مكتمل ولابد من إعادة النظر فى أسلوب التعامل مع المشكلة حاليا.