صرح السفير عبدالغفار الديب سفير مصر في الخرطوم بأنه نقل تطمينات الرئيس حسني مبارك للقيادة السياسية وحكومة وشعب السودان بمواصلة الدعم المصري الكامل للسودان في هذه المرحلة الدقيقة الاهرام المسائى التي يمر بها وهو علي مشارف إجراء استفتاء حق تقرير مصير شعب جنوب السودان. جاء ذلك خلال لقاء السفير عبدالغفار أمس مع علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني حيث سلمه أيضا رسالة من الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء. وقال السفير المصري لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم إنه نقل تأكيد الرئيس مبارك علي ضرورة وأهمية توصل الأشقاء في شمال السودان وجنوبه إلي حلول سلمية وعملية وقابلة للدوام لمعالجة القضايا الخلافية المأمول حسمها قبل إجراء الاستفتاء, وكذلك التوصل إلي صيغة توافقية للتعاون والعلاقات السلمية بين الشريكين فيما بعد إجراء الاستفتاء وبالشكل الذي يضمن استقرار السودان وسلامة أراضيه. وقال السفير الديب إنه استعرض ونائب الرئيس السوداني علي محمد طه مجريات الأحداث علي الساحة السياسية السودانية وتطورات المفاوضات الجارية بالخرطوم بين الأشقاء الشماليين والجنوبيين فيما يتصل بحل القضايا العالقة في تنفيذ اتفاق السلام الشامل. وأضاف أنه قدم السفير المصري شرحا لنائب الرئيس السوداني عن الأنشطة المصرية والزيارات الوزارية المتبادلة بين الخرطوم والقاهرة وزيارة حكام الولايات السودانية لمصر والوفود الشعبية المصرية للسودان. وأشار سفير مصر بالخرطوم إلي أن نائب الرئيس السوداني أطلعه علي آفاق الحل السلمي واحتمالات التوصل قريبا إلي اتفاق إطاري بين شريكي السلام في الشمال والجنوب بما يضمن إجراء استفتاء الجنوب بصورة سلمية وهادئة ويؤسس لعلاقات سلمية وطبيعية بين الطرفين في مرحلة ما بعد الاستفتاء. وحول اجتماعات اللجنة المصرية السودانية العليا, أكد نائب رئيس السودان أن حكومة بلاده باعتبارها الدولة المضيفة للدورة الحالية للجنة بصدد إجراء الاستعدادات لعقدها أواخر يناير المقبل لتكون أول لجنة مشتركة تعقد بالسودان عقب اجراء استفتاء الجنوب.