دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، اليوم الأحد، إلى "محاولة إيجاد حل" لحماية الفلسطينيين في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق بعد سيطرة تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة من المخيم. وتحاصر قوات النظام السوري المخيم منذ أكثر من عام، ما تسبب بنقص كبير في المواد الغذائية والأدوية أسفر عن وفاة مئتي شخص. وتراجع عدد سكانه من نحو 160 الفا قبل اندلاع النزاع إلى نحو 18 ألفا. وأعلنت منظمة التحرير الفلسطينية في دمشق إخراج حوالي إلا في شخص من سكان مخيم اليرموك خلال اليومين الماضيين باتجاه احد الأحياء المجاورة. وهذه المرة الأولى التي يتم فيها إجلاء مدنيين من مخيم اليرموك بعد اقتحامه الأربعاء من مقاتلي تنظيم داعش ، الذين خاضوا اشتباكات عنيفة ضد مقاتلين فلسطينيين وتمكنوا في اليومين الاخيرين من السيطرة على اجزاء واسعة من المخيم. وقال عباس في رام الله "هذه مأساة كتبت على شعبنا وشعبنا لا يرضى بها ولا يريدها ولم يكن سببا فيها" مشددا "نحن لا نتدخل في شئون احد كما لا نحب ان يتدخل احد في شئوننا". وأكد الرئيس الفلسطيني "نحاول ان نجد حلا يهدئ روع الناس ويحميهم من مأساة يقدمها لنا الناس بلا ذنب اقترفناه". وتظاهر نحو مائة فلسطيني في مدينة رام الله تضامنا مع مخيم اليرموك. وقال النائب مصطفى البرغوثي لوكالة فرانس برس أن "نحن هنا للتنديد بالمجزرة التي ارتكبت في مخيم اليرموك على يد داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية".