أسعار النفط تتراجع مع توقعات بانخفاض الطلب على الوقود بفعل التضخم

تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء ، لتقليص بعض المكاسب من الجلسة السابقة ، حيث تخشى السوق أن تؤدي زيادة أسعار الفائدة من البنوك المركزية إلى تباطؤ اقتصادي عالمي وتراجع الطلب على الوقود.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لتسوية أكتوبر 56 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 104.53 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:20 بتوقيت جرينتش بعد صعودها 4.1 بالمئة يوم الاثنين وهي أكبر زيادة في أكثر من شهر. ينتهي عقد أكتوبر يوم الأربعاء وكان العقد الأكثر نشاطا لشهر نوفمبر عند 102.57 دولار ، بانخفاض 0.4%.
بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 96.86 دولار للبرميل ، منخفضًا 14 سنتًا ، أو 0.1٪ ، بعد ارتفاع بنسبة 4.2٪ في الجلسة السابقة.
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط ترتفع 1% بفعل توقعات خفض أوبك للإمدادات وزيادة الطلب
أسعار النفط ترتفع متجهة لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 3%
اقترب التضخم من منطقة من رقمين في العديد من أكبر الاقتصادات في العالم ، وهو مستوى لم نشهده منذ ما يقرب من نصف قرن ، مما قد يدفع البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا إلى اللجوء إلى زيادات أكثر حدة في أسعار الفائدة.
وقال محللون من هايتونج فيوتشرز: إن «الرغبة في المخاطرة قد تراجعت بسبب توقع استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة ... كما يضيف تراجع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا حالة من عدم اليقين إلى صورة أزمة الطاقة».
قال رئيس وكالة الطاقة الدولية (IEA) يوم الاثنين إن إنتاج النفط الروسي فاق التوقعات في أعقاب الحرب في أوكرانيا ، مما يؤثر أيضًا على الأسعار. لكنه قال إن موسكو ، التي تصف أفعالها في أوكرانيا «عملية خاصة» ، ستجد صعوبة متزايدة في دعم الإنتاج مع بدء تأثير العقوبات الغربية.
وأضاف رئيس الوكالة أيضًا، إن الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية يمكنها الإفراج عن المزيد من النفط من احتياطيات النفط الاستراتيجية (SPR) إذا وجدت ذلك ضروريًا عند انتهاء صلاحية المخطط الحالي.
غير أن العنف السياسي ليل الاثنين في العراق ، ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ، دعم الأسعار.
اشتبكت القوات الأمنية الحكومية والميليشيات الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر حول المنطقة الخضراء التي تضم مقار حكومية وسفارات في العاصمة بغداد ، مما أسفر عن مقتل 20 ، في خلاف طويل الأمد بشأن تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات العام الماضي.
وقال محللون في هايتونج: «بصفتها دولة مصدرة رئيسية للنفط بإنتاج يزيد عن 4 ملايين برميل يوميا ، فإن الوضع المحلي (العراق) لا يقل تأثيره على أسعار النفط عن إيران»
كما أن عرض بعض الدعم للأسعار هو نقص في العرض. أثارت السعودية ، أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ، الأسبوع الماضي إمكانية تخفيضات الإنتاج ، التي قالت مصادر إنها قد تتزامن مع زيادة الإمدادات من إيران إذا أبرمت اتفاقًا نوويًا مع الغرب.
تجتمع أوبك + ، التي تضم أوبك وروسيا والمنتجون المتحالفون ، لتحديد السياسة في الخامس من سبتمبر. ومن المقرر أن يصدر معهد البترول الأمريكي ، وهو مجموعة صناعية ، بيانات عن مخزونات الخام الأمريكية يوم الثلاثاء مع إدارة معلومات الطاقة ، الذراع الإحصائي لوزارة الطاقة الأمريكية ، ليتبعها يوم الأربعاء.
أظهر استطلاع أولي لرويترز يوم الاثنين أن مخزونات النفط الخام الأمريكية تراجعت على الأرجح 600 ألف برميل مع انخفاض نواتج التقطير ومخزونات البنزين.