يعتزم البنك الإسلامى للتنمية إرسال بعثة فنية إلى مصر خلال يناير المقبل لوضع الإطار النهائى لاتفاق الشراكة الاستراتيجية مع الحكومة المصرية للخمس سنوات المقبلة . والتقت الدكتورة نجلاء الأهوانى، وزيرة التعاون الدولى، محمد جمال، مدير إدارة برامج الدول بالبنك الإسلامى للتنمية خلال الأسبوع الجارى، على هامش الاجتماع التنسيقي الذى استضافته وزارة التعاون الدولي مع شركاء مصر في التنمية والمؤسسات المالية الدولية والاقليمية والعربية المتوقع مشاركتها في مؤتمر مصر المستقبل خلال شهر مارس 2015، والذى تقرر أن يشارك فيه البنك الإسلامى بوفد رفيع المستوى . وتم الاتفاق على إرسال البعثة يناير المقبل لإعداد الإطار النهائى للاستراتيجية التى سترتكز على تمويل مشروعات البنية التحتية، دعم القدرات وخلق الوظائف، وكذا تبادل الخبرات بين مصر والدول الأعضاء لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية. كما تم الاتفاق على عقد البنك ورشة عمل موسعة للتعريف بمؤسسات البنك الاسلامي وأوجه استفادة مجتمع الأعمال المصري من التسهيلات المقدمة منها سواء فيما يتعلق بدعم القطاع الخاص أو ضمان الاستثمار وعمليات تمويل التجارة وذلك خلال الربع الاول من العام المُقبل. أوضحت الدكتورة نجلاء الأهواني حرص الحكومة المصرية حالياً على تعزيز التعاون الجنوب - جنوب مع الدول الأفريقية من خلال مجموعة البنك وأنه من المتوقع خلال الأشهر القليلة المقبلة الإعداد لتوقيع بروتوكول بين مصر ودولة موزمبيق لتقوية التعاون في مجالات الزراعة، والطاقة، والموارد المائية والري وذلك تحت مظلة التعاون الفني وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية. وتعد مصر من أكبر الدول المستفيدة من موارد البنك خلال عام 2014 فقد تم التوقيع على اتفاقيات تتجاوز قيمتها 700 مليون دولار أثناء الاجتماع السنوي لمجموعة البنك بجدة في يونيو الماضي. كما وافق مجلس المديرين التنفيذيين بالبنك خلال شهري أغسطس وأكتوبر 2014 على تمويل مشروعي مطار شرم الشيخ بمبلغ إجمالي حوالي 457 مليون دولار على شريحتين والربط الكهربائي المصري - السعودي بمبلغ 220 مليون دولار لتمويل المشروعات ذات الأولوية لدى الحكومة المصرية، ومن المتوقع أن يتم التوقيع على اتفاقيتي المشروعين قريباً بالإضافة إلى اتفاقية إنشاء مكتب تمثيلي للبنك في مصر وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية .