قال طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، إن قدرات المصارف العربية على مدار العقود الماضية جعلتها صمام الأمان للاستقرار النقدي لمجتمعاتنا، لافتا أن الاستثمارات التي تضخها المصارف تتجاوز اي خطط استثمارية أخرى، وهو ما يؤكد على أنها العامل الأساسي في تنمية الدول العربية. وأضاف خلال كلمته بمؤتمر اتحاد المصارف العربية الذي يتعقد اليوم بالقاهرة تحت عنوان "تداعيات الأزمة الدولية وتأثيرها على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية"، أن عمل البنوك يتناول ويمس حياة الأفراد سواء من التمويل أو الخدمات المصرفية المقدمة لعملاد أو الاستثمار في المشروعات الجديدة وتوزيع وإدارة النقد على مستويات المجتمعات، وتنفيذ عمليات التجارة دون أي أخطاء. وأشار طارق عامر، إلى أن قيادات البنوك المركزية العربية نجحت على مدار السنوات الماضية في تحقيق الاستقرار النقدي والمالي، من خلال الحفاظ على مستويات مقبولة من التضخم بما يحمي مقدرات الشعوب العربية. إقرأ أيضاً: محافظ المركزي: سداد 85% من التزامات الأموال الساخنة وتحرك «الفيدرالي» غير مقلق محافظ البنك المركزي: الاستثمار في الجنيه سيكون أكثر ربحية من العملات الأخرى تابع محافظ البنك المركزي، أن دور المصارف أصبح كبير ومعقد ومتنامي الأطراف، بحيث أصبح يمس حياة الأفراد والمؤسسات والشركات سواء فيما يتعلق بالتمويل أو المعاملات الدولية والتجارة الدولية وإدارة وتوزيع النقد وإدارة أسواق المال الدولية، كما عملت تلك المصارف طوال السنوات الماضية على تطوير البنية التحتية لمواكبة التطورات العصرية الحديثة في نظم الدفع. ونوه إلى أن المنطقة تعرضت خلال السنوات الماضية لصعوبات وتحديات اقتصادية غير مسبوقة، مما أتاح لنا الفرصة لإعادة تشكيل سياساتنا للاستجابة لهذه التحديات ومواجهتها، بفضل القيادات المتميزة التي يمتلكها القطاع المصرفي..كما أنه لاشك لدى أننا سنتجاوز الأزمة الحالية المستوردة من الخارج بفضل الخبرات الكبيرة التي تم بناؤها على مدى العقود الماضي". وأكد ، على أن مصر لديها الثقة الكاملة على تجاوز الأزمة الراهنة حيث نتعامل معها بكل قوة وشجاعة وجرأة من خلال إجراءات استباقية، فعلى مدار الفترة الماضية نجح برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري في تحقيق العديد من المكتسبات وعلي رأسها رفع كفاءة مؤشرات الاقتصاد الكلي لمصر؛ وهو ما مهد الطريق لمواجهة أيه تحديات واضطرابات اقتصادية.