افتتحت مؤشرات الأسهم الأوروبية على انخفاض اليوم الاثنين ،حيث خسرت الأسهم الفرنسية والألمانية ما يصل إلى 1% لكل منهما ، حيث أدت البيانات الاقتصادية الضعيفة بشكل مثير للقلق من الصين إلى تأجيج مخاوف الركود العالمي تراجعت أسعار النفط وتعرضت العملات ذات المخاطر العالية لضربة خلال الجلسة الآسيوية حيث سلطت البيانات الاقتصادية الضعيفة بشكل غير متوقع من الصين الضوء على المخاوف بشأن تباطؤ النمو، وفقا لوكالة رويترز. تراجعت مبيعات التجزئة في الصين في أبريل بنسبة 11.1% على أساس سنوي ، أي ضعف توقعات الخريف تقريبًا ، حيث تم فرض عمليات الإغلاق الجزئي لكوفيد-19 في العشرات في المدن. انخفض الناتج الصناعي بنسبة 2.9% عندما كان المحللون يتطلعون إلى زيادة طفيفة. إقرأ أيضاً: الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع.. وستوكس 600 يسجل 433 نقطة الأسهم الأوروبية ترتفع بنسبة 1.3% بقيادة أسهم البنوك والتكنولوجيا انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.5% (.STOXX) بعد أن سجل أول مكسب أسبوعي له في خمسة أسابيع يوم الجمعة الماضي، بينما انخفض مؤشر FTSE 100 في لندن بنسبة 0.4% (.FTSE). انخفض المؤشران القياسيان الألماني (.GDAXI) والفرنسي (.FCHI) في آخر مرة بنحو 0.6% لكل منهما ، معوضًا بعض الخسائر المبكرة ، بينما أشارت العقود الآجلة في وول ستريت إلى افتتاح منخفض. قال تيوي ميفيسن كبير استراتيجيي الماكرو في Rabobank:«سيعاني الاقتصاد العالمي من مشاكل في سلاسل التوريد ومن الواضح أن الصين مهمة ... وهذا بالفعل في بيئة تشهد فيها أوروبا الكثير من التضخم. لذا فإن هذا (الضعف في الصين) سيؤثر على الاقتصاد الأوروبي» وأضاف: «إن ارتفاع الأسعار سيحفز البنوك المركزية على إعادة النظر في السياسات ، مع أسعار فائدة أعلى ، وهذا ليس مفيدًا إذا كنت ترغب في تحفيز النمو الاقتصادي15. أدى تشديد السياسة النقدية والإشارات إلى مزيد من الإجراءات وإغلاق الصين والحرب المستعرة بين روسيا وأوكرانيا إلى إضعاف المعنويات هذا العام ، حيث انخفض مؤشر ستوكس 600 بنحو 11% حتى الآن. قاد قطاع السفر والترفيه (.SXTP) الخسائر يوم الاثنين ، بانخفاض 1.2% ، مع تراجع ريان إير (RYA.I) بنسبة 3.3% بعد أن قالت إن مستويات أسعار التذاكر كانت أقل مما توقعته الشركة في وقت سابق من العام. كانت الأسهم الأوروبيةالصناعية أكبر عوامل التراجع على مؤشر ستوكس 600 ، في حين تراجعت شركات السلع الفاخرة ، التي تستمد جزءًا كبيرًا من طلبها من الصين ، مع تراجع ال في ام اتش مويت هينيسي(LVMH.PA) مالك لوي فيتون بنسبة 1.35. من ناحية أخرى ، ارتفع قطاع الاتصالات بنسبة 0.7% ، مدعوماً بقفزة 3.3% في شركة فودافون (VOD.L) ، بعد أن اشترت مجموعة الإمارات للاتصالات (ETISALAT.AD) حصة 9.8% في الشركة. يشعر المستثمرون بالقلق من أن يؤدي التضخم الذي يدفع أسعار الفائدة إلى الإضرار بالاقتصاد العالمي. وشهدت هذه المخاوف الأسبوع الماضي وصول الأسهم العالمية إلى أدنى مستوى لها في 18 شهرًا. في الساعة 07:32 بتوقيت جرينتش ، كان مؤشر الأسهم العالمية MSCI ، الذي يتتبع الأسهم في 50 دولة ، ثابتًا خلال اليوم ، لكنه لا يزال ثابتًا فوق أدنى مستويات الأسبوع الماضي. كتب المحللون الاستراتيجيون لأسعار ING في مذكرة للعملاء «تقويم أحداث هذا الأسبوع هادئ نسبيًا ، لذا أصبحت الأسواق أكثر من أي وقت مضى تحت رحمة العناوين الرئيسية المتعلقة بتوقعات النمو العالمي». وأضاف: «على الرغم من معنويات المخاطرة القاتمة بالفعل ، نعتقد أن المستثمرين أظهروا أن تركيزهم ينصب بشكل متزايد على مخاطر الركود». كانت عائدات السندات الحكومية الأوروبية أعلى قليلاً ، مع ارتفاع عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات 3 نقاط أساس عند حوالي 0.974% – أقل من أعلى مستوى في ثماني سنوات عند 1.19% وصل إليه يوم الإثنين الماضي. من المرجح أن يقرر البنك المركزي الأوروبي في اجتماعه المقبل إنهاء برنامجه التحفيزي في يوليو ، ورفع أسعار الفائدة «قريبًا جدًا» بعد ذلك ، قال صانع السياسة بالبنك المركزي الأوروبي بابلو هيرنانديز دي كوس يوم السبت.
