قالت الشرطة ومسؤولون ان مهاجما انتحاريا فجر نفسه في مقهى عراقي يكتظ عادة بالاكراد الشيعة في بلدة الى الشمال الشرقي من بغداد يوم الجمعة مما اسفر عن مقتل 22 شخصا على الاقل واصابة 60 اخرين رويترز. وكان الانفجار في بلدة بلد روز بمحافظة ديالى اول تفجير انتحاري كبير في العراق منذ اوائل سبتمبر ايلول في حين تواصل الفصائل السياسية التصارع بشأن المناصب والسلطة بعد حوالي ثمانية اشهر من انتخابات غير حاسمة. واستمرت تفجيرات صغيرة واغتيالات بصورة شبه يومية بعد الانتهاء الرسمي للعمليات القتالية للقوات الامريكية يوم 31 اغسطس اب بعد سبع سنوات ونصف السنة من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة واثار صراعا طائفيا في العراق. وقال صادق عباس وهو كردي في الحادية والاربعين من بلد روز التي تقع تقريبا عند منتصف المسافة الى الحدود الايرانية من مدينة بعقوبة المضطربة "كنت قرب المقهى وفجأة وقع انفجار كبير بالداخل وعمت الفوضى المنطقة." وأضاف عباس في اتصال هاتفي "بدأت قوات الامن اطلاق النار في الهواء لتفريق الحشد ومنع الناس من الاقتراب من المقهى." وقال العقيد كاظم بشير صالح المتحدث باسم قوة الدفاع المدني العراقي في بغداد ان المقهى دمر في التفجير. وتراجع العنف عموما بصورة حادة في العراق منذ بلغت اراقة الدماء بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية اوجها عامي 2006 و2007 لكن الانتخابات التي اجريت في مارس اذار لم تسفر عن فائز واضح ولم تتشكل حكومة جديدة مما اذكى التوترات. وفي البداية قال مثنى التميمي رئيس لجنة الامن في مجلس محافظة ديالى ان مهاجما انتحاريا اخر ربما شن هجوما ثانيا على المستشفى الذي نقل اليه المصابون من انفجار المقهى. لكنه قال في وقت لاحق ان هجوما واحدا وقع بالبلدة. واضاف ان 22 شخصا قتلوا وان اكثر من 60 اصيبوا.