قال خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، إن العالم يمر حاليا بظروف غاية في الصعوبة نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية، والتي لا يمكن التنبؤ بنتائجها وموعد انتهائها. وأضاف خلال اطلاق برنامج ازدهار لقطاعي الكيماويات والتعبئة والتغليف، إن لتلك الحرب تأثير سلبي كبير على كافة دول العالم حيث انعكست على زيادة الأسعار والتضخم بشكل متوالي وغير طبيعي، الأمر الذي يؤثر على كافة القطاعات الاستثمارية حيث يتجه معظم المستثمرين لسحب أموالهم من البورصات العالمية، خاصة في ظل غموض المرحلة المقبلة. وأوضح أبو المكارم، أن الوقت الحالي يعد فترة ملائمة من اجل تطبيق برامج التطوير، خاصة وأنه ابان جائحة كورونا وفي ظل تداعياتها على اضطراب سلاسل الإمداد، ورغم سلبيات تلك الفترة من تأثر بعض المصانع، إلا أنها اعطت ميزة للسوق المصرية حيث زاد الطلب الخارجي على المنتجات في ظل اغلاق بعض الدول الأخرى، مما ساهم في اختراق اسواق جديدة وكان احد اسباب نمو الصادرات المصرية. إقرأ أيضاً: «الوكالة الألمانية»: نسعى لتحقيق معدل نمو 50% لشركات الكيماويات والتعبئة والتغليف ببرنامج ازدهار أسعار الذهب تتراجع عند التسوية لليوم الثالث على التوالي وأشار أبو المكارم إلى أن قطاع الصناعات الكيماوية يعد من أكبر القطاعات الصناعية حيث يوجد به نحو 13,48 ألف منشأة مسجلة باتحاد الصناعات بشكل رسمي، في حين يوجد نحو 8 آلاف منشأة غير مسجلين. ونوه بأن القطاع مثل نحو 23% من إجمالي صادرات مصر غير البترولية، بقيمة صادرات تصل لنحو 6,9 مليار دولار، بنسبة نمو 46%، وهو ينتج لعدة عوامل تتمثل في زيادة الأسعار والكميات المصدرة وفتح اسواق جديدة وتنفيذ برنامج دعم الصادرات الجديد وصرف المستحقات القديمة، ودعم الشحن الذي وصل 80% لأفريقيا. وطالب أبو المكارم بضرورة استمرار برامج الدعم للقطاعات الصناعية والتصديرية لمواجهة التحديات التي تواجهها في ظل المتغيرات العالمية. وفيما يتعلق ببرنامج ازدهار، أكد ضرورة أن يختلف هذا البرنامج عن البرامج التي تم تنفيذها سابقا بالتعاون مع العديد من الجهات الدولية، والتي لم يتم الاستفادة منها بالشكل الامثل، نتيجة العديد من المتغيرات، مطالبا بضرورة مراعاة الفترة الحالية من متغيرات تتعلق بالقوانين واسعار المنتجات وغيرها.