قررت شركة "شل" مواصلة شراء الغاز والنفط من روسيا رغم العقوبات المفروضة على موسكو في أعقاب غزوها لأوكرانيا. وقالت مصادر لوكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن شركة شل تجري مناقشات مع الحكومات في هذا الصدد، مع ضمان التزامها بأي تغييرات في اللوائح، لكنه لم يتطرق إلى تفاصيل عمليات الشراء، وما إذا كانت تنطبق على الأعمال التجارية الحالية أو الصفقات الجديدة. جاءت هذه التصريحات بعد إعلان "شل" يوم الإثنين الماضي أنها ستتخارج من عملياتها في روسيا، بما في ذلك حصتها في مصنع "ساخالين 2" للغاز الطبيعي المسال الذي تمتلك فيه حصة 27.5% والذي تديره وتمتلك فيه حصة 50% شركة "غازبروم". إقرأ أيضاً: روسيا تنفي أنباء طرد السفير الأمريكي الملياردير الروسي «رومان أبراموفيتش» يقرر بيع نادي تشيلسي الإنجليزي وبشكل منفصل، تواصل شركة "ناتورجي إنرجي"، أكبر شركة للغاز الطبيعي في إسبانيا، شراء الوقود من روسيا، حسبما كشف مصادر للوكالة. من جانبه قال يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء الروسي اليوم الأربعاء إن من الصعب التكهن بشكل شامل بمدى تأثير العقوبات التي فرضها الغرب على الاقتصاد الروسي، في خروج نادر عن موقف موسكو التي تقول إن البلاد مستعدة، وبهامش مريح، لتحمل أي صدمات. واتخذت الدول الغربية إجراءات غير مسبوقة لعزل الاقتصاد والنظام المالي في روسيا بسبب غزو أوكرانيا، ومن بينها فرض عقوبات على بنكها المركزي واستبعاد بعض بنوكها من نظام المدفوعات العالمي (سويفت). ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن بوريسوف قوله "من الصعب التكهن بمدى العقوبات الحالية وشدتها على الاقتصاد الروسي.. لكننا نعمل على آليات مختلفة لدعم القطاعات المختلفة، بما في ذلك قطاع الدفاع، ونجري اختبارات تحمل الضغط". وأضاف يوري بوريسوف أن روسيا تعمل على الحد من الاعتماد على الواردات منذ 2014، عندما فُرضت عليها عقوبات بعد ضم شبه جزيرة القرم، وقال إن تقدما كبيرا تحقق في ذلك، خصوصا في المجالات المرتبطة بالدفاع والأمن.