أسعار النفط ترتفع بعد انخفاض مفاجئ في مخزون الخام الأمريكي

ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء ، لتواصل مكاسبها القوية في الجلسة السابقة ، بعد أن أظهرت بيانات صناعية أن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي مع ارتفاع الطلب على السفر على المدى القريب مع تخفيف القيود على انتشار جائحة كوفيد -19، وفقا لوكالة رويترز.
وبحلول الساعة 0732 بتوقيت جرينتش ، بلغت العقود الآجلة لخام برنت 85.22 دولارًا للبرميل ، مرتفعة 44 سنتًا ، أو 0.5٪ ، بعد ارتفاعها 1.6٪ أمس الثلاثاء.
ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتًا ، أو 0.2٪ ، إلى 84.31 دولارًا للبرميل ، لتزيد من مكاسب أمس الثلاثاء بنسبة 2.7٪.
وصل كلا الخامين القياسيين إلى أعلى مستوياتهما في أسبوعين في وقت سابق يوم الأربعاء ، مدعومين بتشديد مخزونات النفط العالمية خلال الأشهر العديدة الماضية ، وعززت البيانات الأخيرة من معهد البترول الأمريكي وجهة النظر القائلة بأن المعروض لا يزال مقيدًا.
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتجه إلى الخسائر الأسبوعية بفعل مخاوف أوميكرون
أسعار النفط ترتفع نحو 75 دولار مدعومة بالطلب القياسي في الولايات المتحدة
ووفقًا لمصادر السوق ، أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت بمقدار 2.5 مليون برميل للأسبوع المنتهي في الخامس من نوفمبر ، في تحد لتقديرات المحللين بشأن زيادة قدرها 2.1 مليون في مخزونات الخام في استطلاع أجرته رويترز.
قال أفتار ساندو ، كبير مديري السلع في شركة فيليب فيوتشرز في سنغافورة ، «الإمدادات شحيحة مع تمسك أوبك بأسلحتها» ، مشيرًا إلى الاتفاق الأخير بين منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها للحفاظ على نمو إنتاج قدره 400 ألف برميل يوميًا في ديسمبر، مضيفا إن تزايد السفر الجوي يدعم الطلب على النفط.
ينتظر السوق بيانات المخزون الأسبوعية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) اليوم الأربعاء لمعرفة ما إذا كانت تؤكد التراجع في مخزونات الخام.
ومما يعزز وجهة النظر أن السوق لا تزال متشددة ، قال الرئيس التنفيذي لشركة فيتول جروب ، راسل هاردي ، أمس الثلاثاء ، إن الطلب على النفط قد عاد إلى مستويات ما قبل الوباء وأن الربع الأول من عام 2022 قد يشهد تجاوز الطلب لمستويات عام 2019.
وقال هاردي لقمة رويترز للسلع الأساسية «من الواضح أن احتمال زيادة سعر البرميل إلى 100 دولار».
كانت مكاسب السوق يوم الثلاثاء مدفوعة بشكل رئيسي بالتوقعات قصيرة الأجل من وكالة معلومات الطاقة ، والتي توقعت أن تنخفض أسعار البنزين خلال الأشهر القليلة المقبلة.
كان هذا عاملاً رئيسياً كان الرئيس الأمريكي جو بايدن يراقبه لتحديد ما إذا كان سيتم تحرير النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي وسط مخاوف من ارتفاع أسعار البنزين في الآونة الأخيرة.
وقال فيفيك دار المحلل في بنك الكومنولث في مذكرة: «تقرير إدارة معلومات الطاقة ... يحد من المخاوف من أن الولايات المتحدة ستفرج عن النفط من احتياطي البترول الاستراتيجي».
ومع ذلك ، قال الخبير الاقتصادي في بنك OCBC السنغافوري هووي لي: «سأفاجأ إذا لم يفرجوا عنه». مضيفا «التضخم يتحول إلى درجة أعلى مما توقعوا ولا أعتقد أنهم يريدون أن تستمر أسعار النفط في مضاعفة ضغط الأسعار هذا.»