وعد رئيس الوزراء التركي الجديد أحمد داود أوغلو اليوم الاثنين بالسعي النشط للتوصل إلى اتفاق سلام مع المتمردين الأكراد وتبني سياسة خارجية حاسمة تحدد فيها أنقرة أجندتها الخاصة. وأعاد داود أوغلو، وزير الخارجية السابق الذي تولى رئاسة الوزراء من الرئيس الجديد رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي، التأكيد على الأهداف الطموحة بتحويل تركيا إلى واحدة من أكبر عشر اقتصادات في العالم وعضو في الاتحاد الأوروبي بحلول 2023، في أثناء عرضه برنامج حكومته الجديدة. وقال داود أوغلو أمام البرلمان "سنجري عملية السلام بتصميم سيغير مصير البلاد.. وسنكثف الجهود لضمان تبني هذه العملية من جميع شرائح المجتمع". وأضاف "سننشط بطريقة أكبر وسنطيح بالجدران بين أمتنا والدولة". وأكد داود أوغلو الذي انتقده المحللون بسبب تبنيه سياسة خارجية مبالغة في الطموح في أثناء توليه وزارة الخارجية، أن تركيا ستواصل دبلوماسيتها الحاسمة. وقال "لن نكون بلدًا تحدد لها الدول الأخرى أجندتها". وأضاف أن "تركيا ستواصل إحلال الاستقرار في العالم عبر كونها جزءًا من الحل سواء على مستوى المنطقة أو العالم". وقال إن تركيا تهدف إلى أن تصبح عضوًا في الاتحاد الأوروبي بحلول 2023 وهو العام التي تحتفل فيها البلاد بالذكرى المائة لقيام تركيا الحديثة على يد مصطفى كمال أتاتورك. وأشار إلى أن تركيا ستعمل على أن تصبح واحدة من أكبر عشرة اقتصادات في العالم بحلول 2023، فيما سيكون مشروع القناة الجديدة الطموح في إسطنبول والذي سيخفف الضغط عن مضيق البوسفور "واحدًا من أهم المشروعات في تركيا الجديدة". وأكد داود أوغلو: "إن هدفنا هو خلق تركيا أقوى وأكثر ثراء واحترامًا وديموقراطية لتكون مثالاً في العالم بسياساتها الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والاجتماعية والثقافية".