أسعار النفط ترتفع بأكثر من دولار واحد بعد الإبلاغ عن سحب كبير في مخزونات الخام الأمريكية

ارتفعت أسعار النفط أكثر من دولار واحد اليوم الأربعاء ، لتواصل مكاسبها المسائية بعد أن أظهرت بيانات الصناعة أن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي في أعقاب إعصارين ، مما يسلط الضوء على شح المعروض مع تحسن الطل، وفقا لوكالة رويترز.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.08 دولار أو 1.5 بالمئة إلى 71.57 دولار للبرميل بحلول الساعة 0643 بتوقيت جرينتش ، لتزيد من مكاسبها 35 سنتا عن أمس الثلاثاء. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.03 دولار أو 1.4 بالمئة إلى 75.39 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 44 سنتا يوم الثلاثاء.
تحول تركيز سوق النفط إلى مخاوف من شح المعروض ، بعد ضغوط يوم الاثنين الماضى من توترات السوق الواسعة بشأن التخلف المحتمل عن السداد من قبل شركة التطوير العقاري الصينية إيفرجراند جروب.
وقال رافيندرا راو ، نائب رئيس السلع في كوتاك للأوراق المالية: «النفط الخام مدعوم بالتقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي ، والذي أظهر انخفاضًا أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام الأمريكية».
وأضاف راو: «لا تزال أسعار النفط مقيدة في نطاق قبل التقرير الأسبوعي المقرر إصداره في وقت لاحق اليوم وقبل قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ... على المدى القريب ، قد يتحرك النفط الخام مع أسواق أكبر مع التركيز على سياسة الصين وبنك الاحتياطي الفيدرالي.»
قالت مصادر في السوق ، نقلاً عن أرقام أمس الثلاثاء من معهد البترول الأمريكي ، إن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت 6.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 سبتمبر.
وكان هذا انخفاضا أكبر بكثير من انخفاض 2.4 مليون برميل في مخزونات النفط الخام الذي توقعه 10 محللين استطلعت رويترز آراءهم في المتوسط.
سيراقب السوق بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم الأربعاء لتأكيد الانخفاضات الكبيرة في مخزونات النفط الخام والوقود.
قال جيفري هالي المحلل لدى OANDA للسمسرة: «نظرًا لتنوع العوامل الداعمة في مجال الطاقة ، لا سيما أسعار الغاز الطبيعي المرتفعة للغاية ، والتي تزيد من جاذبية النفط كبديل ، والطلب المادي القوي ، فمن المرجح أن تكون الانخفاضات في الأسعار في الوقت الحالي قصيرة الأجل».
من المتوقع أن تحطم أسعار الغاز العالمية الأرقام القياسية هذا الشتاء حيث يؤدي الصيف الحار في نصف الكرة الشمالي إلى انخفاض المخزونات في الأسواق الرئيسية.
من المتوقع أن تظل الإمدادات شحيحة بعد أن قالت شركة رويال داتش شل ، أكبر منتج أمريكي في خليج المكسيك ، إن الأضرار التي لحقت بمنشآت النقل البحرية ستقلص الإنتاج إلى أوائل العام المقبل.
قالت مصادر لرويترز إن بعض المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءهم ، الذين يطلق عليهم مجتمع أوبك + ، يدعمون السوق بشكل إضافي ، ويكافحون لزيادة الإنتاج حتى المستويات المستهدفة. يأتي معظم النقص من نيجيريا وأنغولا وكازاخستان.