هالة السعيد : انتهينا من انشاء قاعدة بيانات متكاملة لهذه المشروعات فى 9 محافظات . رامز : التركيز على القطاع ابرز محاور المرحلة الثانية لبرنامج الاصلاح المصرفى تشهد الفترة المقبلة تدعيم المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها محورا أساسيا فى الاقتصاد المصرى من خلال رؤية متكاملة للبنك المركزى,خاصة بعد نجاح المرحلة الأولى لبرنامج الإصلاح المصرفى فى تحقيق اهدافها وعبور الأزمة العالمية . أعلن ذلك هشام رامز نائب محافظ البنك المركزى خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوى الرابع للمعهد المصرفى لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والذى يقام تحت رعاية "اموال الغد " . وقال ان المركزى يتبنى حاليا حزمة من السياسات والبرامج النقدية التى تهدف الى اعادة الهيكلة لتحسين المستوى البنكى وتهيئة البيئة الاقتصادية المناسبة لدفع عجلة التنمية المستدامة الخاصة بالمشروعات المتوسطة والصغيرة, من خلال اعادة توزيع الدخل ودعم مفهوم العمل الذى يجب ان تساهم به جميع الفئات . آلية فاعلة وأشار الى ان التجارب فى هذا المجال اثبتت ان المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل آلية فاعلة واكثر ملائمة لاقتصاد الدول النامية بسبب انخفاض تكلفتها الاستثمارية وكثافة العمل بها وقدرتها على ريادة الاعمال والاهداف التى تسعى الى تحقيقها حكومات هذه الدول, شريطة التخطيط الجيد وتطبيق افضل الممارسات فى هذا المجال والتنسيق الجيد بين الجهات التمويلية والمؤسسات المعنية . ونوه رامز الى ان المرحلة الثانية من برنامج الاصلاح المصرفى تشمل محورا هاما خاص بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة, والقيام بدور اكبر من البنوك فى مساندتها خلال الفترة المقبلة وذلك للمساعدة فى خلق صف ثانى من رجال الاعمال والعمل على زيادة استثماراتهم و توسيع قاعدة العملاء للبنوك وتنويع المخاطر الخاصة بالتمويل . ولفت الانتباه الى انشاء وحده للمشروعات الصغيرة والمتوسطة معنية بتقديم خدمات متكاملة غير تمويلية لهذه المشروعات, من خلال توفير قاعدة بيانات صحيحة تستطيع البنوك من خلالها بناء استراتيجتها الخاصة بهذه المشروعات وخلق مردود ايجابى اتجاهها وتوفير خدمات تمويلية متكامله لها والتفكير فى خطة قومية للنهوض بهذه المشروعات من خلال التعاون بين الجهاز المصرفى والمؤسسات المعنية بدعم هذه المشروعات . تجارب الغير من جانبها أكدت الدكتورة هالة السعيد المدير التنفيذى للمعهد المصرفى أن موضوع المؤتمر جاء استكمالا للمبادرة التى أطلقها المعهد بداية العام لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة مشيرة الى ان المؤتمر يعد فرصة عظيمة للتعرف على تجارب الدول الاجنبية الرائدة فى هذا المجال كماليزيا وأندونيسا وكوريا الجنوبية. واشارت الى ان المؤتمر سيناقش الأسس العلمية للخدمات التمويلية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة , بالاضافة الى الادوات اللازمة الى تفعيلها مما يساهم فى تحقيق النفع التام على الاقتصاد المصرى, موضحة أن الأزمات المالية السابقة أثبتت أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعد الخيار الأمثل الذى ساهم فى تقليل حجم المخاطر وعمل توازن اقتصادى هام . وأضافت ان المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل أحد اهم القطاعات التنموية خاصة وانها توفر ما يتراوح بين 40-80% من فرص العمل الموجودة ,كما أن تلك المشروعات تتمتع بمرونة عالية بالإضافة على قدرتها على التشابك مع الصناعات الكبرى. وأوضحت السعيد أن مصر من أبرز الدول التى تعتمد فيها الصناعات المحلية على المكونات المستوردة ,مشيرة الى أن الصناعات تتطلب مزيدا من دراسات الجدوى والدراسات التكنولوجية بالاضافة الى التزامها بمعايير الحوكمة من اجل دعم التنافسية والوصول الى الاسواق مشيرة الى أن هناك تحدى يواجه الدولة نحو زيادة عدد تلك المشروعات ودعهما. تحديات وصعوبات وأشارت الى الدور الفعال الذى يلعبه القطاع المصرفى نحو دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة الا أنه مازال بحاجة الى مزيدا من الدعم خاصة أن البنوك ترتكز على حجم ودائع ضخم قد يساعدها فى التمويل على عكس الدول الاجنبية مشيرة الى دور البنك المركزى فى اعفاء تلك المشروعات من نسبة الاحتياطة بنسبة 14%. وأوضحت أن هناك تحديا هاما يواجه تلك المشروعات وهو نقص المعلومات مشددة على ضرورة التوسع فى توافر المعلومات عن هذا القطاع, مشيرة الى ان المعهد المصرفى قام بالتعاون مع الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء لتنظيم هذا الشأن ونوهت الى ضرورة وجود بيئة تنظيمية ووضع سياسات تساعد دخول المستثمر الصغير الى السوق بالاضافى الى أهمية وضوح قانون التخارج من السوق حتى يستطيع المستثمر الالمام بكافة قواعد وقوانين السوق. وقالت أن المعهد انتهى من حصر كافة المنشآات الصغيرة والمتوسطة فى محافظة الشرقية ,كما تم الانتهاء ايضا من حصر 9 محافظات بهدف انشاء قاعدة بيانات دقيقة يسهل التعامل من خلالها. مبادرات للدعم في حين ركزت علا الخواجة مدير إدارة البحوث والتوعية بالمعهد المصرفى في كلمتها الافتتاحية للمؤتمر , على أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة كأحد العموامل الرئيسية فى عملية النمو الاقتصادى , وبناءا على ذلك وجدت تلك المشاريع أهمية كبيرة من جانب البنك المركزى المصرى الذى حرص على الاهتمام بتمويل تلك المشاريع وإعتبارها أحد محاور إصلاح المعهد المصرفى ,وقد قام البنك المصرفى بإطلاق مبادرة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالاضافة إلى تأسيس وحدة متخصصة لتلك المشروعات . وأضافت أن إدارة المعهد المصرفى قامت بتنطيم اول مسابقة بحثية تتناول بعض الموضوعات أهمها كيفية الحصول على مصادر تمويلية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالاضافة إلى كيفية إدارة المخاطر الائتمانية الاستهلاكية, وقد تلقت إدارة البحوث حوالى 300 بحثا منهم 128 بحثا فى جانب كيفية الحصول على مصادر تمويلية لتلك المشاريع, ومن المقرر أن يتم إعلان نتائج تلك الابحاث الخاصة بالحاصلة على المراكز الاولى فى تلك المسابقة خلال شهر نوفمبر القادم.