أكد عدد من الخبراء والمراقبون ، أهمية تشغيل ميناء قسطل البري الرابط بين مصر والسودان، وقدرته على إحداث نقلة نوعية في مسار العلاقة الإقتصادية الرابطة بين البلدين ، مؤكدين على أهمية تلك الخطوة في مسار تطوير ممرات التجارة والنقل بين مصر والسودان والعمل على زيادة انسياب وتدفق السلع والأفراد عبر الحدود المصرية السودانية بما يسهم فى زيادة التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 14 % سنويا . وتراجعت الصادرات المصرية غير البترولية الي السودان خلال النصف الاول من العام الجاري بنسبة 29.9% حيث بلغت 1.5 مليار جنيه في مقابل 2.1 مليار جنيه خلال نفس الفترة من 2013 وفقا لبيانات هيئة الرقابة علي الصادرات والواردات. و توقع المهندس هاني ضاحي وزير النقل ، وصول حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان إلى 5.7 مليار جنيه خلال العام الأول لتشغيل ميناء قسطل البري بزيادة قدرها 14% عن حجم التبادل التجاري الحالي . وأشار الوزير إلى أن المنفذ هو نتاج تكامل وتناسق الارادة الشعبية بين البلدين لتشغيل عدة منافذ بينهما بما يحقق النمو والتقدم للبلدين، منوها أنه سيتم إفتتاحه بنهاية الإسبوع الجاري . وأوضح ضاحي أن ميناء قسطل البري، يعتبر بمثابة أهم بوابة مصرية على إفريقيا،حيث سيسهم في إحداث نقلة كبيرة في حركة التجارة والاستثمار بين البلدين والقارة الإفريقية بإضافة سوق حرة جديدة تعمل علي تنمية حركة الصادرات والواردات للبضائع والثروة الحيوانية وتنشيط حركة المسافرين والبضائع بين شطري وادي النيل. وأكد اللواء جمال حجازي رئيس الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة ، وصول إجمالي الإستثمارات التي تم ضخها بالميناء إلى 76 مليون جنيه ، بما يدفع في سبيل زيادة حركة التجارة بين البلدين . وأشار إلى أن مساحة المنفذ تبلغ 45 الف متر وتبلغ مساحة منطقة الإعاشة للعاملين بالميناء حوالي 15 الف متر ، كما يقع الميناء شرق بحيرة السد العالي وعلى خط الحدود الدولية لتسهيل حركة البضائع والافراد بين مصر والسودان . وأوضح أن ذلك الميناء سيساهم في تسهيل نقل البضائع والافراد بين مصر والسودان ، لافتا إلى أن ذلك يأتي في اطار حرص وزارة النقل على انشاء وتطوير ممرات التجارة والنقل بين مصر والسودان والعمل على زيادة انسياب وتدفق السلع والأفراد عبر الحدود المصرية السودانية بما يسهم فى تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين وأكد د. شريف الجبلي رئيس الشعبة العامة للمصدرين بإتحاد الغرف التجارية ، أن تشغيل ميناء قسطل البري يعتبر نقلة نوعية في العلاقات بين مصر والسودان، مماسيساهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين . وأوضح أن ذلك الميناء سيعمل على زيادة حركة الاستثمارات بين البلدين ، بالإضافى إلى فتح أسواق جديدة في السودان مما يساهم في زيادة الصادرات المصرية . فيما توقعت الدكتورة حنان اسماعيل المدير التنفيذي للمجلس التصديري لمواد البناء ، ان يزداد حجم صادرات القطاع الي السوق السوداني بنسبة 10% نتيجة افتتاح ميناء قسطل البري. واشارت الى ان الشركات المصرية التي تصدر الى السودان تواجه مشكلة كبيرة حتى تدخل منتجاتها الي السوق السودانية حيث يتطلب ان تقوم بتغيير عربات نقل البضائع باخري سودانية علي الحدود ، مما يتسبب في وجود عائق كبير يقف حائلا دون زيادة صادرات القطاع الي السودان حيث يتسبب ذلك في اهدار الوقت وزيادة التكلفة وتعرضها للتلف. وقد تراجعت صادرات مواد البناء الي السودان خلال النصف الاول من العام الجاري حيث بلغت 371 مليون جنيه مقابل 910 مليون جنيه خلال النصف الاول من 2013 بتراجع قدره 59.2% وفقا لاحصائيات هيئة الرقابة علي الصادرات والواردات. وأكد محمد البهي رئيس لجنة الضرائب باتحاد الصناعات ، أن أهمية تشغيل ميناء قسطل تكمن في قدرته للمساهمة بفاعلية في إستعادة مصر لدورها الإقتصادي الريادي في إفريقيا . وشدد البهي على ضرورة إنشاء أسواق ومعارض منتظمة بالدول الإفريقية والعربية بإعتبار كونها أحد المنافذ الرئيسية للمنتجات المصرية بأسواق أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية . وأكد على أهمية تطوير عمليات النقل وخدمات اللوجيستيات بين البلدين سواء البري والبحري مما يعمل على تسهيل نقل البضائع وزيادة حركة التجارة بين البلدين ، وذلك من خلال إقامة مناطق لوجيستية وموانئ وأسواق بالسودان مما يعمل على زيادة التبادل التجاري