الجنيه الإسترليني يرتفع أمام الدولار واليورو وسط انتعاش في معنويات المخاطرة

ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار لليوم الثاني على التوالي اليوم الخميس، حيث ساعد تعافي معنويات المخاطرة في الأسواق العالمية على دعم العملات المرتبطة بالنمو الاقتصادي، وفقا لوكالة رويترز.
كان هناك حالة من القلق ما بين المستثمرين بشأن ما إذا كانت اللقاحات ستنجح في إيقاف عمليات الإغلاق المستقبلية وسط ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا ، مما أدى إلى بيع الأسهم في وقت سابق من هذا الأسبوع ، مما أدى إلى انخفاض الجنيه الإسترليني بنسبة 1.3 ٪ مقابل الدولار خلال الأسبوع.
واصل الجنيه الإسترليني ارتفاعه في الصفقات الصباحية في لندن يوم الخميس وكان أفضل عملات «G10» أداءً اليوم ، مرتفعًا بنسبة 0.2٪ عند 1.3733 دولار بحلول الساعة 0815 بتوقيت جرينتش، ومقابل اليورو ، ارتفع بنسبة 0.2٪ عند 85.84 بنس، حيث أن استقرار الانتعاش الواسع في أسواق الأسهم أمس الأربعاء ، ساعد الجنيه على التعافي.
قال نيل جونز ، رئيس مبيعات العملات الأجنبية والمؤسسات المالية في بنك ميزوهو: «غالبًا ما يكون الجنيه الاسترليني هو أول نقطة دخول في العملات عندما ترتفع أسواق الأسهم».
وأاضف جونز، «يبدو من العناوين الرئيسية الأخيرة أن هناك اهتمامًا من الخارج بشراء قطع أخرى من المملكة المتحدة بي إل سي، ربما يكون موضوع الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد (الاستثمار الأجنبي المباشر) يلعب دوره ».
ويذكر أنه في وقت سابق من هذا الشهر ، وافقت شركة موريسونز ، رابع أكبر سلسلة سوبر ماركت في بريطانيا ، على صفقة استحواذ بقيادة مجموعة Fortress Investment Group المملوكة لشركة سوفت بنك مقابل 6.3 مليار جنيه إسترليني (8.7 مليار دولار).
على صعيدا أخر ، أبقى المستثمرون أعينهم على المحادثات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن أيرلندا الشمالية، حيث طالبت بريطانيا أمس الأربعاء الاتحاد الأوروبي بالموافقة على إعادة كتابة بروتوكول أيرلندا الشمالية ، الذي يغطي التجارة بعد بريكست التي تشمل المقاطعة بعد عام واحد فقط من الاتفاق عليه.
ورفض الاتحاد الأوروبي على الفور تلك الدعوة ، قائلا إن بريطانيا بحاجة إلى احترام التزاماتها الدولية وأشار إلى أن رئيس الوزراء بوريس جونسون قد تفاوض بشأنها.
وصرح وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتنج ، اليوم الخميس ، بأن الاتحاد الأوروبي لم يكن مرنًا بشأن إعادة التفاوض بشأن الجزء المتعلق بأيرلندا الشمالية من اتفاق الانفصال بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، وحذر بروكسل من أنها ليست صفقة ستستمر إلى الأبد.
قال روبرتو كوبو جارسيا ، الاستراتيجي في BBVA في مذكرة للعملاء: «بشكل عام ، لا نتوقع أن تؤدي الضجة بشأن بروتوكول أيرلندا الشمالية إلى إثارة أي رد فعل كبير في الجنيه على الرغم من أنه قد يستمر في الحد من احتمالية الاتجاه الصعودي على المدى القصير بينما تظل معنويات السوق العالمية وأرقام الاقتصاد الكلي المحلية المحركين الرئيسيين على المدى القصير جدًا»
الجدير بالذكر أنه من المقرر غدا الجمعة إصدار بيانات مبيعات التجزئة ومؤشرات مديري المشتريات لبريطانيا.