أكد عدد من الخبراء العقاريون أن نجاح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، فى تسوية مشكلتين لشركتين عقاريتين وسداد 595 مليون جنيه نقدا لصالح الهيئة،يمثل فرصة متميزة لتنشيط الاستثمار العقاري،والبرهنة على استراتيجية وزارة الإسكان في الحفاظ على حق الدولة بما لا يضر بالاستثمار العقاري. من جانبه قال المهندس حسين صبور رئيس شركة الأهلي لتنمية العقارية ورئيس جمعية رجال الأعمال أن المستثمر الأجنبي قبل دخوله لأي سوق فإنه يبحث عن كيفية التخارج ، وطبيعة الإجراءات التي تحدث حال خلافه مع أى حكومة ،لافتا إلى أن إعادة النظر في بعض التعاقدات مع المستثمرين يتسبب في تخوف عدد كبير من هؤلاء المستثمرين. وأضاف أن إعادة النظر في هذه التعاقدات وتسوية المشكلات الموجودة بها يساهم في طمأنة المستثمر على عدم تكرار هذه الأخطاء مرة أخرى، وفي حال حدوثها فإنه يتم التعامل معها دون أي ظلم للمستثمر،مطالبا بسرعة إنهاء هذا الملف بأكمله وخاصة مع استعداد السوق العقارية للإنطلاق مطلع العام المقبل. وأشار المهندس صلاح حجاب الخبير العقاري إلى أن هذه التسوية حققت المعادلة التي تسعى وزارة الإسكان لتحقيقها في ملف التسويات، وهي حل مشكلات المستثمرين بما لا يضيع حق الدولة،لافتا إلى اهتمام الوزارة بالمواطنين الحاجزين بهذه الوحدات والبالغ عددهم 3 آلاف أسرة حجزوا فى أحد المشروعات السكنية منذ نحو 7 سنوات، ولم يستلموا وحداتهم حتى الآن. وأضاف حجاب أن إنهاء هاتين التسويتين مؤشر جيد على اهتمام الدولة بالمستثمرين والعمل على إنهاء كافة المشكلات التي تواجههم،وهو ما يؤثر إيجابا على الاستثمار بالسوق العقارية المصرية وتشجيع المستثمر المحلي والأجنبي على ضخ استثمارات جديدة بالسوق والاطمئنان على استثماراته حال حدوث خلافات مع الحكومة. وأشاف المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق أن عدم إتمام هذه التسويات خلال الفترة الماضية يعتبر مؤشرا سلبيا على وجود ظاهرة الأيدي المرتعشة لدى الحكومة بأكملها وعدم استقرار الأوضاع السياسية والأمنية، وهو ما لا يريده أي مستثمر محلي أو أجنبي،وهو ما يتسبب في استمرار حالة الترقب بالسوق العقارية المصرية. وأكد الكفراوي أن القطاع العقاري يمكنه النهوض بالإقتصاد المصري والمساهمة في تحقيق معدلات نمو كبيرة،وذلك في حالة حل مشكلات هذا القطاع وتوفير الأراضي المرفقة،مشيرا إلى أن ظهور تسويتين جديدتين في القطاع يساهم في تشجيع المستثمرين على ضخ مزيد من الاستثمارات بالسوق.