انخفضت أسعار الذهب مرة أخرى إلى ما دون 1900 دولار اليوم الخميس ، تحت ضغط ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية مع إستمارا ترقب المستثمري البيانات الاقتصادية الأمريكية الرئيسية التي يمكن أن تقدم إشارات بشأن التضخم والسياسة النقدية، وفقا لوكالة رويترز. وانخفضت أسعار الذهب فى التعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1893.60 دولار للأوقية بحلول 1200 بتوقيت جرينتش بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ الثامن من يناير كانون الثاني عند 1912.50 دولار يوم الأربعاء، وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 1894.40 دولار. قال المحلل المستقل روس نورمان إنه بالنظر إلى التحركات القوية منذ بداية أبريل نيسان، سيكون الذهب الآن عرضة «لبعض عناصر جني الأرباح ولدينا بيانات يوم الجمعة بشأن الإنفاق الاستهلاكي في الولاياتالمتحدة والتي ستركز عليها السوق بشدة»، مضيفا أن فترة الاستقرار فوق 1900 دولار قد تكون مفيدة للذهب. ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لمدة 10 سنوات ، مما يعني ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب ، بينما كان مؤشر الدولار ثابتًا في الغالب. ينتظر المستثمرون أرقام إجمالي الناتج المحلي ومطالبات إعانة البطالة الأمريكية في وقت لاحق من اليوم وتقرير الاستهلاك الشخصي الأمريكي الشهري يوم الجمعة. قلل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي من أهمية ارتفاع ضغوط الأسعار وأكدوا على دعمهم لإبقاء السياسة النقدية متيسرة لبعض الوقت، لكن نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي للإشراف راندال كوارلز قال إنه مستعد لفتح محادثات بشأن الحد من إجراءات الدعم الطارئ. وقالت إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة: «انخفاض عائد السندات وضعف الدولار والضغوط التضخمية توفر خلفية مثالية للذهب». وأضافت: «ومع ذلك ، لا يزال الذهب عرضة لأي أخبار حول تناقص مشتريات الأصول ، حيث أن الاقتصاد العالمي في خضم انتعاش قوي.» وقال جيفري هالي كبير محللي السوق في OANDA: «يظل الذهب عرضة لتراجع أعمق حيث كان مؤشر القوة النسبية في منطقة ذروة الشراء خلال الأيام القليلة الماضية ، وهو عادة مؤشر تصحيحي قوي». وارتفع البلاديوم 1.1 بالمئة إلى 2775.62 دولار للأوقية ، في حين تراجعت الفضة 0.3 بالمئة إلى 27.61 دولار ، ونزل البلاتين 0.6 بالمئة إلى 1184.50 دولار. وعلى الصعيد المادي ، ارتفعت واردات الذهب إلى الصين من أكبر مستهلكين للصين من هونج كونج وسويسرا في أبريل ، مما يشير إلى انتعاش قوي من الركود العام الماضي الذي سببته جائحة فيروس كورونا المستجد«كوفيد-19» .