رويترز – سجلت أسعار النفط ارتفاعا عند تسوية تعاملات اليوم الجمعة، لكنها سجلت خسائر أسبوعية مع القلق بشأن تطورات وباء فيروس كورونا المستجد. وجاء ارتفاع أسعار النفط مدفوعا بإشارات حول تعافي الطلب على الوقود في الولاياتالمتحدةالأمريكية مع تواصل التطعيمات ضد فيروس "كورونا". وقالت شركة التكرير الأمريكية "فاليرو" أن الطلب على البنزين والديزل عاد إلى 93% و100% من المستويات التي كان عليها قبل وباء كورونا. ورغم ارتفاع اليوم تعرض النفط لضغوط هبوطية على مدى الأسبوع، مدفوعة بمخاوف تراجع الطلب على الوقود في الهند -ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم- مع ارتفاع حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا. وحقق سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر يونيو ارتفاعا بنسبة 1.08% أو 71 سنتاً، مسجلاً 66.11 دولار للبرميل عند التسوية، لكنه شهد خسائر أسبوعية بنحو 1%. وارتفع خام نايمكس الأمريكي تسليم يونيو بنسبة 1.2% أو 71 سنتاً، ليصل إلى 62.14 دولار للبرميل، لكنه انخفض بنحو 1.6% في الأسبوع الجاري. هبوط منصات التنقيب عن النفط في الولاياتالمتحدة من جانب أخر تراجع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولاياتالمتحدة خلال الأسبوع الجاري، بينما استقرت منصات الغاز الطبيعي. وكشفت بيانات شركة "بيكرهيوز" الأمريكية، أن عدد منصات التنقيب عن النفط تراجع منصة واحدة ليصل إلى 343 منصة في الأسبوع المنتهي في 23 أبريل ، في حين استقر عدد منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي في الولاياتالمتحدة عند 94 منصة. من جانب أخر تشير التوقعات إلى أن الطلب على وقود الطائرات والبتروكيماويات سيغذي الطلب على الخام خلال العشر سنوات المقبلة حتي 2030، بينما من المتوقع أن يصل الطلب على النفط في قطاع النقل إلى ذروته بحلول عام 2026. ومع تباين التوقعات حول الوصول إلى ذروة الطلب العالمي على النفط، فمن الواضح أنه صناعة النفط والغاز تواجه مستقبلاً مضطربًا. ويتوقع "جولدمان ساكس" أن الطلب عل النفط سيصل إلى ذروته في عام 2026، بينما تعتقد "بي بي" أن ذروة نمو الطلب العالمي قد انتهت بالفعل. في حين تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن ذروة الطلب يمكن أن تحدث في وقت لاحق في عام 2030.