أرجع عدد من خبراء ومحللي سوق المال تراجعات جلسة اليوم وفقدان راس المال السوقي لما يقرب من 6.2 مليار جنيه الى حالة الترقب المُسيطرة على أداء معظم فئات المستثمرين ، خاصة مع مد فترة التصويت بالانتخابات الرئاسية يومًا إضافيًا فضلا عن ما اثير تجاه تفكير الدولة فرض ضرائب على أرباح المعاملات فى البورصة والتوزيعات النقدية . وتوقع الخبراء إستمرار الاداء الهابط خلال جلسة الغد لحين رسم الملامح الواضحة للمرحلة السياسية القادمة . قال أحمد مصطفى ، مدير إدارة العملاء بشركة سامبا لتداول الأوراق المالية ، ان هناك الكثير من العوامل المتداخلة التي ادت إلى الهبوط الذى شهدته جلسة اليوم ، خاصة ما اثير حول فرض ضرائب على أرباح البورصة والتوزيعات النقدية ، مما اثر بشكل مباشر على الأداء نتيجة انتشار الخوف و الترقب فى نفوس الشركات المدرجة ، مضيفاُ انه في حالة فرض ضريبة على الارباح فانه سيمثل إزدواج ضريبى ، نتيجة دفع الشركات المدرجة ضرائب فعلية . وفى سياق متصل اشار الى ان مد فترة الإنتخابات يعتبر العامل الثانى الذى قاد المؤشرات للهبوط بنهاية الجلسة ، نتيجة ما عكسه من رسالة لكل المستثمرين الأجانب بضعف الاقبال على ذلك الحدث الهام . واضاف مصطفى نمرة ، المستشار الفنى والاقتصادى بشركة تايكون لتداول الاوراق المالية ، أن جلسة اليوم شهدت هبوط نسبى لأحجام التداول مدفوعاً بتدافع بيعى مرتفع نسبيا من قبل المستثمرين العرب و الاجانب ، مضيفا أن ما شهدته جلسة اليوم من جنى أرباح كان متوقع كرد فعل الأنخفاض الذى شهده السوق بنهاية جلسة الأثنين الماضى ، بالاضافة إلى العطلة المفاجئة التى تم الاعلان عنها للتوقف التداولات جلسة الثلاثاء . وأكد ان كل الشواهد أكدت على مرحلة من جنى الارباح و لكن بعد الاعلان الرسمى لنتيجة الانتخابات الرئاسية ، و لكن حدوث الهبوط خلال أيام الانتخابات كان بالمفاجئة التى فاقت التوقعات . وفى سياق متصل قال أنه على الرغم من الهبوط الذى شهدته الجلسة فقد حافظت بعض الأسهم القياديه على تماسكها ، وعلى رأسها أسهم البنك التجارى الدولى ، و الذى يعتبر من أقل الأسهم المنخفضة خلال الجلسة ، فلم يجاوز إنخافضه 1% ، ليغلق عند أعلى سعر له فى الجلسة عند 38,9 جنيه . وتوقع استمرار الهبوط خلال جلسة الغد ، ولكن بصورة أقل نسبياً من جلسة اليوم وإستمرار الأداء على هذة الوتيرة لحين حسم الماراثون الإنتخابى . ومن جانبها قالت صفاء فارس ، المحلل الفنى بشركة ايجيبت ستيكس وعضو اللجنة العلمية بالمجلس الاقتصادى الافريقى ، أن المؤشر الرئيسي إفتتح الجلسة على 8736 نقطة ، مغلقاً على إنخفاض مسجلاً8537,89 ، مضيفه أن المؤشر لديه نقطة مقاومة عند مستوى 8600 ، والتى فى حال إختراقها يكن المستهدف الصاعد للمؤشر عند 8800 نقطة ، و لديه نقطة دعم رئيسية عند 8460 نقطة ،و التى فى حال كسرها لأسفل يكن مستهدف المؤشر 8400 نقطة . وعلى صعيد المؤشر egx70 قالت أن لديه نقطة مقاومة عند مستوى 614 والتى فى حال إختراقها لأعلى يكن مستهدف المؤشر 622 نقطة ، ولديه نقطة دعم رئيسية عند 596 نقطة ، حتى يصبح مستهدفه الهابط فى حال كسرها لأسفل 584 نقطة . وأرجعت فارس جنى الارباح الذى شهدته جلسة اليوم ، إلى الأضطرابات السياسىة ، والاجازة المفاجئة التى اعلنتها الحكومة لمد الإنتخابات الرئاسية بسبب قلة المشاركة ، لتلعب هذة الإضطرابات عنصر التخويف من قبل كلا من فئات المستثمرين العرب والاجانب . وتوقعت حالة أداء متباين خلال جلسة الغد الخميس على صعيد المؤشرات ، مؤكده على إستمرار حالة الترقب من قبل المستثمرين ، لحين تحقيق الإستقرار الفعلى على المستوى السياسى . يُشار أن البورصة المصرية قد إختتمت تعاملات اليوم ، على خسائر قدرها 6,2 مليار جنيه ، تأثرا بمبيعات المستثمرين العرب و الأجانب ، ليغلق رأس المال السوقى للأسهم المقيدة على 488,458مليار جنيه و إنخفض المؤشر الرئيسى Egx30 بنسبة 2,27 % ليغلق على 8537,89 نقطة ، و إنخفض المؤشر egx70 بمقدار 2,43% ليغلق على 10275,06 نقطة . وعلى صعيد مؤشر الأسهم الصغيرة و المتوسطة ، فقد إنخفض مؤشر EGX70 بنسبة 1,36% ليغبق على 605,44 نقطة ، وأخيرا غنخفض المؤشرEGX100 بنسبة 1,37 % ليغلق على 1058,53 نقطة .