قال المرشح الرئاسي عبدالفتح السيسي، إن الدولة المصرية تواجه تحديات في جميع المجالات مثل الصحة والتعليم والاقتصاد والأمن، وأن حجم الدين العام بلغ نح 1.7 تريليون جنيه، ومن غير مقبول أن نتركه للأجيال القادمة. وغازل السيسي خلال حواره مع الإعلاميين إبراهيم عيسى ولميس الحديدي، الصعايدة في حوار قائلًا" أنا شفت الصعايدة في الجيش وهم أرجل ناس". وأضاف السيسي أنه لا بديل عن تحقيق قفزة في الأداء حتى نترك الوضع أفضل للأجيال القادمة، وأنه وفقا للموازنة يتم سداد 200 مليار جنيه لخدمة الدين و200 مليار للدعم و208 مليار للأجور. وعن ملامح برنامجه الانتخابي قائلا: ليس لدينا ترف العمل في ملف وترك الآخر، ولابد من العمل فى جميع الملفات، وسوف أعتمد على سياسة المحاور المتوازية في العمل، سنزيد من مساحات الأراضي عبر تنفيذ مشروع محور التنمية، سيتم تعظيم دور الدولة حال وصولي للرئاسة، ونخطط لتقسيم محافظات مصر بصورة مختلفة ليكون لها ظهير صحراوي وظهير يمتد إلي البحر لزيادة عدد ثروة المحافظات في الأراضي عبر توزيع الأراضي على أبناء المحافظة. وأوضح إن ملامح برنامجه الانتخابي تعتمد على سياسة المحاور المتوازية في العمل، مضيفا: سنزيد من مساحات الأراضي عبر تنفيذ مشروع محور التنمية، سيتم تعظيم دور الدولة حال وصولي للرئاسة، ونخطط لتقسيم محافظات مصر بصورة مختلفة ليكون لها ظهير صحراوي وظهير يمتد إلي البحر لزيادة عدد ثروة المحافظات في الأراضي عبر توزيع الأراضي على أبناء المحافظة. وأضاف: نتحدث عن نحو 33 محافظة لضمان السيطرة الإدارية وتحقيق التنمية، خطة التنمية وفقا للخريطة الجديدة شاملة وبعيدة المدى، على أن تكون سيناء 3 محافظات في التقسيم الجديد للمحافظات، ونستهدف استصلاح 4 ملايين فدان مع الوضع فى الاعتبار توفير المياه والتربة الصالحة، ونحتاج إلى تطوير شبكة الري لتوفير المياه وهذا سيتكلف نحو 160 مليار جنيه، مؤكدا أنه استعان بعلماء وجيولوجيين لتحديد الأراضي التي سيتم زراعتها ويتوافر بها المياه وخصوبة التربة. وقال السيسي: خطتي تتضمن إنشاء 26 مدينة ومركزاً سياحياً و22 مدينة تعدينية إضافة إلى 8 مطارات جديدة، تكلفة مشروع محور التنمية تصل إلى تريليون جنيه، وأن التمويل سيكون عبر 3 محاور أولها تحفيز المصريين على الترشيد دون المساس بالفقراء، أما المحور الثاني للتمويل يشمل المصريين في الخارج والاستثمار المصري والأجنبي، على أن يكون المحور الثالث للتمويل يشمل مساعدات الأشقاء العرب، والعرب قدموا لمصر الكثير وما سيقدمونه في الفترة القادمة سيكون أكثر، وما قدمه الأشقاء العرب لمصر يتجاوز ال 20 مليار دولار. وأكد السيسي أن الدعم العربي لمصر تجاوز كثيرا حد 12 مليار دولار، قائلاً: "الدعم العربي ليس 12 مليارا ولا 15 مليارا ولا 20 مليارا". ووجه السيسي التحية للدول العربية على رأسها المملكة عبد الله بن عبد العزيز، واصفا أيه بكبير العرب وداعيا أن يحفظ الله السعودية من الشر. وأضاف: "وأقول للأخوة الإماراتيين الشيخ زايد لم يمت وأشكر الأخوة الكويتيين"، مشيرا إلى أن ما قدم لمصر تجاوز 20 مليارا وأن ما سيقدم كثيرا أيضا. وردا على سؤال حول ثقته فيما سيقدمه الجانب العربي قال: "ثقتي في الدعم الذي سيقدم لمصر نابع من ثقتي في الأخوة العرب"، مشددا على أن ما سيقدمه الجانب العربي سيكفي. ونوه السيسي إلى أن خطته تقوم على اختزال ما يحتاج لتنفيذه في عام ونصف إلى 7 أشهر، مشددا على أن أولويته الفقير. وقال السيسي: لابد أن يتعاون القطاع الخاص ويخفض هامش الربح، وبرنامجي يتضمن مشروعات يتم تنفيذها في فترات قياسية، وجميع مؤسسات الدولة ستشارك في مشروعات البرنامج بما فيها القوات المسلحة، وسأضع آليات موازية لضبط الأسواق إذا لم يساعدني القطاع الخاص، وستتدخل الدولة في ضبط الأسواق بقوة وبآليات محددة، سيتم تطوير الأسواق الموجودة وخلال أشهر قليلة ستكون جاهزة، وأقول للقطاع الخاص إن السوق مفتوح لكن لابد من مراعاة الفقراء. وقال السيسي إن مصر تنتج 30 ألف ميجاوات ولا يمكن الاعتماد على الفكر التقليدي بإنشاء محطات كهرباء، وأنه في الأجل القصير لابد من ترشيد استخدام الطاقة وفقاً لخطة محددة. وأضاف: "طاقة المنازل تستهلك نحو 15 ألف ميجا وات منها 6 آلاف ميجاوات للمبات الإضاءة فقط، سيتم استبدال لمبات الإضاءة بأخرى ستوفر 4 آلاف ميجاوات، برنامج توفير الطاقة حاسم وسيتم تطبيقه بالقانون "ومعنديش خيار تاني". وتابع: "لابد أن أحسن مستوى معيشة الناس قبل الحديث عن أي تحريك للأسعار، مشروعات الطاقة الشمسية ستكون حلاً لمشكلات الطاقة في مصر، وأحتاج تفهم المصريين للإجراءات التى سيتم اتخاذها". وذكر إنه لا بديل عن تطوير العملية التعليمية بجميع عناصرها، المعلم والمنشأة والمنهج، والنقطة المضيئة في مجال التعليم والصحة هي أن هناك رجال أعمال راغبين في المساعدة، لكن هذا لن يكون كافيا. وأضاف السيسي: نحتاج 20 ألف مدرسة على وجه السرعة لتقليل الكثافة وتعيين 200 ألف معلم، هناك دور مجتمعي لوزارة التربية والتعليم والإعلام ليكون للمدارس دور أكبر، وأعد المواطن المصري أن تتحسن أحواله المعيشية خلال عامين، والمواطن سيشعر بتحسن حالته الاجتماعية والمادية بعد عامين من الآن، إذا كنت رئيسا للبلاد. وتابع: "ستكون هناك إجراءات خاصة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، إذا اقتنع المصريون بما أفعل سيصبرون معي، والمعلم هو العنصر الرئيسي في العملية التعليمية، أشكره وأراه وأطالبه بالصبر". وقال إإنه يخطط لتحقيق قفزة للخروج من دائرة العوز والفقر، مشيرًا إلى أن اعتماده الرئيسي سيكون على الكفاءات لأن الفترة المقبلة لا تتحمل غير ذلك. وأضاف: "أعمل منذ نحو شهر على اختيار الفريق الرئاسي، مصر في حاجة إلى كفاءات وأسود تتحمل الفترة المقبلة وقال"معنديش أي فواتير أو وعود لأحد كل همي الآن أن الناس الجيدة كتيره ولكن تركيزي منصب على اختيار الأكثر كفاءة حتى يجعلنى مطمئنا، أبحث في طاقمي الرئاسي من الآن اللي مش قد الموضوع يبعد الآن ما تجيش تجربوا في مصر دلوقيت مصر محتاجة رجال أسود رجال عباقرة ولن استعين بالهواة تجرب في مصر لأنها مش مستحملة وما ينفعش معايا ده بأدور في فريق من القطاع المدني. وهناك دواعي أمن قومي تفرض تعيين العسكريين في بعض المواقع الحدودية، ولابد من العمل على خلق كوادر جديدة في مختلف المجالات ليكون لدينا جيل ثاني وثالث، والجيش كله "أهل ثقة" ولا يعرف تعيينات فيها واسطة أو محسوبية. وأكد أنه لم يطلب تعيين الفريق " محمود حجازي " في رئاسة الأركان.. فأنا لم أفعل ذلك مع أولادي، والفريق "حجازي" كان اختيار المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف: في حواره مع لميس الحديد وإبراهيم عيسى، الجيش المصري مؤسسة عظيمة وأتمنى أن أرى كل مؤسسات مصر مثله، والقوات المسلحة مجتمع مغلق شديد الحساسية، والجيش في قلبي وسيظل كذلك. وتابع قائلا: عودة النظامين السابقين مستحيلة، وما قبل 25 يناير وما قبل 30 يونيو.. ومستحيل عودة ممارساتهما. وشدد على أنه لن يقوم بتأسيس أو الانضمام لحزب ويكفيني الظهير الشعبي، وطالب المصريين بالاختيار الصحيح لمن يمكنه تحقيق المصلحة الوطنية. وأضاف: "أحترم المرأة المصرية، وكل بنات مصر بناتي، وسنعالج قضية التحرش باستعادة المشاركة المجتمعية الإيجابية، وأعتمد على المرأة المصرية لأنها الصوت المسموع في المنزل". وتابع قائلا: يؤلمني أن نسيج الوطن يتألم وهو أمر غريب على المجتمع المصري، لابد أن نحترم اختيارات بعضنا خاصة في الدين، نعيش حالة شك في كل شيء ولذلك نشوه كل شيء. وقال: "توقعت ثورة 30 يونيو وقدمت أول تقرير عن حالة الرأي العام في أكتوبر 2012، وشعرت بالخطر فى يناير 2013 وأخبرت القيادة السياسية لكن للأسف خبرة الحكم لم تكن متوفرة عند الإخوان، والمشاكل كانت تتفاقم في الأشهر الأولى لوجود الإخوان وشعرت بخطر كبير على مصر. وذكر أن مكتب الإرشاد هو الذي كان يدير الدولة، ولا يمكن أن يكون في عهدي مكتب إرشاد للرئاسة، وغير مقبول أن تكون واجهة القرار شيء ومركزه شيء آخر. وأضاف قائلاً : " سأعمل على محورين أولهما مقاومة الإرهاب عبر تحرك إقليمي ودولي، وضبط الموقف داخل مصر، وعلى الغرب أن ينتبه ويستيقظ لما يحدث من إرهاب في مناطق عديدة من العالم". وقال: أبلغت مسئولاً أمريكياً كبيراً أن وقت الإخوان قد انتهى وليس لدى نصائح لهم، وتأكدي من انتهاء عهد الإخوان لم يكن تآمراً لأن الأزمة كانت كبيرة ولا مخرج لها. وأوضح أن زيارته لموسكو كانت في إطار تعدد علاقات مصر بالعالم وليست على حساب أحد، ولا يليق أن ننظر إلى روسيا كبديل لطرف آخر، ومصر في حاجة لدعم حقيقي ممن يستطيع تقديمه. وأضاف قائلاً : غير صحيح أن العلاقات العسكرية مع روسيا انطلقت بزيارتي لأنها علاقات قديمة ومستمرة، وقوة الجيش المصري رشيدة وليست باطشة، مدافعة وليست معتدية، وتقديرنا أن رؤية الإدارة الأمريكية للمشهد في مصر اعتمد على قوانينهم، وقلت للأمريكان أن ينظروا للمشهد في مصر بعيون مصرية، لأن القانون الأمريكي يقول إن إزاحة الجيش لرئيس منتخب يعد انقلابًا. وتابع قائلا: تجميد المعونة العسكرية لمصر امتد نحو 8 أشهر وتأثير هذا لا يظهر إلا على مدى بعيد، و"آن باترسون" طلبت مني تأجيل التحرك ورفضت ذلك. وقال: زيارات الوفود الأجنبية للإخوان في السجون كانت بهدف إطلاعهم على الواقع، وطلبنا من جميع الأطراف الخارجية تحديد الموقف من خارطة الطريق، وزيارات السجون ضمت مسئولين من الإمارات وقطر والواقع هو الذى فرض ذلك. وقال السيسي، إنه سيتعامل مع كل العالم من أجل مصر والجميع يعلم مدى وطنيتي، ولم أتلق اتصالات من الخارج تطالبني بعدم الترشح، ومصر مرت بأزمة كبيرة بعد 30 يونيو والعالم لم يتفهم "الحالة" التي حدثت، وما يهم الخارج هو استقرار مصر والمنطقة. وأضاف أن دور سياسة الدولة أن تعمل على حماية البلاد، وأتوقع تغير الموقف الخارجي من مصر مع نزول المصريين لانتخاب الرئيس ليؤكدوا أن ما حدث كان اختيارهم، ورفع صوري في مظاهرات في ليبيا يعني عمق الإشكالية هناك وأن الله حفظ مصر، والحدود الشرقية والإرهاب في سيناء خطر يهدد مصر. وأفاد بأن ما يحدث على الحدود الغربية في ليبيا تهديد للأمن القومي المصري، والحدود مع السودان أيضا تتعرض لتهديد رغم التنسيق مع الإخوة السودانيين، وسنعمل على تأمين كل حدودنا، والموقف من حماس لا يجب أن يؤثر على مواقف المصريين من القضية الفلسطينية. وقال: لن ينسى المصريون من وقف معهم ومن وقف ضدهم، ومصر دولة كبيرة وتلتزم بجميع المعاهدات والمواثيق التي وقعتها بما فيها اتفاقية السلام، وأقول لإسرائيل إن إنجاز سلام مع الفلسطينيين ضرورة لفتح باب أمل في المنطقة. وتابع قائلاً : لن أزور إسرائيل إلا عندما نرى دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وقطر وتركيا أغلقتا باب التعاون بأسلوب تعامل حكامهما مع مصر، ووجه السيسي رسالة لقطر قائلا:": متخسروش الشعب المصري أكثر من كده، لأن الشعب المصري متألم جداً من هذا. وأكد السيسى إنه لم يتكلم بكلمة سوء بحق الجزائر، لا الحكومة ولا الشعب الجزائري، وأضاف: أقول للجزائر إنني لا يمكن أن أتجاوز في حقهم وأحترم جميع الشعوب العربية. وقال :" أزعجتني طريقة خروج تسريبات عني لكن لا تزعجني التسريبات نفسها لأنها في لقاءات مفتوحة، وملف المياه تم إهماله طويلا لأن امتدادنا الإفريقي لم يلق الاهتمام اللازم. " وتابع:" في الموضوعات الاستراتيجية لابد من حوار مبكر ومراعاة لمصالحنا ومصالح الآخرين، وقضية "سد النهضة" تحتاج إلى جهد حقيقي وحرص في التعامل خاصة من الإعلام ". وأضاف: السودان يمثل العمق الإستراتيجي لمصر، والسعودية ستكون أول دولة أزورها حال وصولي للرئاسة. وقال إن شعار حملته "النجمة" يعكس معنى وطنياً أكثر منه سياسيا، و"النجمة" رمز له علاقة بالوطنية المصرية والهداية في الوقت الصعب. وأضاف قائلاً :" حمدين صباحي رأى في نفسه القدرة على خدمة الوطن فترشح.. وهذا أمر إيجابي، وكنت أتمنى أن يكون هناك أكثر من منافس في انتخابات الرئاسة، ولا يوجد شيء محسوم في انتخابات الرئاسة." وذكر أن : المصريون لا يجب أن يسمحوا لأحد بتزوير إرادتهم، ولن أحترم نفسي إذا فزت بتزوير إرادة الناس، ومطمئن لنجاحي بإرادة الله. وقال :" إنه يحمل كل التقدير للمستشار عدلي منصور وتشرفت بالتعاون معه، وأشجع كل الفرق الكروية التي يشجعها المصريون، وصورتي وأنا أقود دراجة كانت مشهداً عفوياً وغير مرتب، والرياضة أمن قومي سأكون حريصاً عليه" . وأضاف أن الساحات الرياضية موجودة والمطلوب رفع كفاءتها، كل امرأة مصرية لها موقع في الشأن المصري العام، ولا أريد أن أزعج زوجتي في حال فوزي بالرئاسة والاختيار سيكون لها، أمي تمثل لي رمز الثقة بالله والحكمة والصدق، وأقول للمواطن المصري أن اللحظة التي نعيشها هي لحظة إنقاذ مصر. وتابع: نجهز الوطن للمستقبل من أجل الشباب والأحفاد، لابد أن نعمل جميعاً ونتجاوز خلافاتنا، ولا فرصة لحل مشاكل مصر إلا بالمواجهة.