قالت الاطراف المشاركة في أحدث جولات المحادثات بين شمال السودان وجنوبه بشأن مستقبل منطقة أبيي المنتجة للنفط يوم الثلاثاء ان المحادثات فشلت في التوصل لاتفاق. ويمثل مستقبل أبيي عقبة رئيسية أمام الاستفتاء على انفصال الجنوب والاستفتاء الموازي الذي يجري بشأن ضم أبيي الى الشمال أو الجنوب. ومن المقرر اجراء الاستفتاءين في يناير كانون الثاني بموجب اتفاقية السلام الشامل لعام 2005 التي انهت عقودا من الحرب الاهلية في السودان. ووفقا لما نشرته وكالة رويترز قال حزب المؤتمر الوطني الشمالي والحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة للجنوب في بيان مشترك انه على الرغم من الجهود الجادة التي بذلت والمناقشات المثمرة العديدة الا أن المشاركين لم يتمكنوا من التوصل لاتفاق على معايير بشأن من يحق لهم التصويت في الاستفتاء على منطقة أبيي. وأضاف البيان أن الطرفين سيجتمعان مرة أخرى في أثيوبيا قرب نهاية هذا الشهر لمواصلة المناقشات وأن الطرفين مازالا ملتزمين بهدفهما المشترك وهو تجنب العودة للصراع. غير أن رئيس وفد الجنوب حذر من أن البلاد قد تعود للحرب اذا لم يتم التوصل الى اتفاق ووصف المحادثات التي استمرت عشرة أيام بالفشل وهو ما رفضه نظيره الشمالي. وقال باقان أموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان يوم الثلاثاء للصحفيين في العاصمة الاثيوبية حيث جرت المحادثات "هذه الجولة فشلت." وتابع "أمامنا 90 يوما. الوقت حساس للغاية. اذا فشل الجانبان في تسوية هذه القضايا فقد يؤدي ذلك الى نهاية عملية السلام ذاتها. السلام قد يتداعى في السودان." لكن صلاح قوش رئيس وفد حزب المؤتمر الوطني في محادثات أبيي والمستشار الامني الخاص للرئيس عمر البشير قال انه مازال يحدوه الامل في التوصل لاتفاق رغم تعثر هذه الجولة. واضاف قوش انه يعتقد ان الجانبين متفقان الان على عدم العودة للحرب وان حزب المؤتمر الوطني لن يعود الى الحرب.