قال د. عادل عبد المقصود رئيس شعبة الصيدليات بغرفة القاهرة التجارية، إن هناك نقص حاد في الادوية والفيتامينات الخاصة ببروتوكولات العلاج المنزلي لكورونا في الصيدليات قد يصل إلى 85%، في ظل زيادة الطلب عليها مع عدم توافرها بالشكل الذي يغطي الطلب. وأضاف في تصريحات خاصة ل” أموال الغد” أن من ضمن الادوية والفيتامينات الناقصة ” فيتامين سي، وبنادول”، منوها بأن المستهلك لا يستطيع استكمال كل المستحضرات الخاصة بالبروتوكول من صيدلية واحدة وارتفعت حالات المناشدة للبحث عن تلك المستحضرات في ظل ارتفاع الحالات التي يتم عزلها منزليا. وأشار عبد المقصود إلى أنه تلقى امس معلومات من شركات التوزيع تفيد بصدور قرار خاص بتوريد كامل الكميات المنتجة من فيتامين سي لهيئة الشراء الموحد. وأوضح ضرورة أن يتم طرح 60% من المستلزمات والأدوية الخاصة بمواجهة الفيروس بالصيدليات لكونها المصدر الاساسي لبيع الدواء، مع ضرورة توجيه تعليمات لزيادة الطاقات الانتاجية للأدوية والمستحضرات الصيدلانية المطلوبة لمواجهة كورونا من خلال العمل بنظام الثلاث ورديات مع توفير الخامات وكذلك تذليل العقبات الخاصة بالمعاملات الورقية واجراءات التسجيل. وذكر عبد المقصود أن الدولة نجحت بصورة كبيرة في ادارة الأزمة الحالية، ولكن من الأهمية وجود نظام متابعة دقيق لحالة السوق على أرض الواقع وليس الاعتماد فقط على التقارير النظرية سواء في تتبع حركة استيراد وانتاج الادوية او توزيعها من اجل وجود صورة شاملة واقعية لعدم تفاقم الازمة. ولفت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعد احد اسباب ارتفاع الأزمة في ظل التكالب على نشر بروتوكولات مختلفة لمواجهة كورونا، فضلا عن القرارات غير المدروسة من اصحاب القرار خاصة فيما يتعلق بأسعار الكمامات خاصة وأنه تم تسعيرها بجنيهين ويتم وضع الصيدلية التي تبيعها بأكثر من ذلك تحت طائلة القانون. وأوضح عبد المقصود أن ذلك جعل كثير من الصيدليات تعزف عن العمل في الكمامات، خاصة وان تكلفتها على الصيدلية حاليا ضعف السعر المحدد، فيتم توريدها من الشركة المصرية لتجارة الادوية التابعة للشركة القابضة للأدوية، بسعرين للصيدلية 4-5 جنيهات فكيف سيتم بيعها بجنيهين. وأشار إلى وجود اشكالية اخرى تتعلق بحجم الاحتياجات اليومية من الكمامات والذي يعد عشر اضعاف الذي يتم انتاجه حاليا، فوفقا للنظم العالمية يتم استخدام الكمامة لمدة 4 ساعات بما يعني الحاجه إلى كمامتين على اقل تقدير وقت العمل، فإذا تم حسابها بأن 50 مليون مصري على الاقل يضطرون للتواجد خارج المنازل يوميا يعني ذلك الحاجة إلى 100 مليون كمامه يوميا. ونوه عبد المقصود بأن الفترة الحالية تحتاج إلى تكاتف الجميع مع الدولة من اجل تخطي تلك الازمة، مع ضرورة التركيز على نشر الوعي الصحي وكذلك تغيير ثقافة التعامل مع الفيروس خاصة في الارياف والصعيد وان يكون هناك شفافية في الكشف عن الاصابة.