"لا يوجد كمامات في الصيدلية" هذه الجملة كانت الرد من العاملين بمختلف صيدليات مدينة الإسكندرية على المواطنين الراغبين في شراء الكمامات الطبية تحسبًا لأي طارىء وكإجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا المستجد، حيث شحت الكمية المعروضة من الكمامات الطبية، بالإضافة إلى عدم توافر العديد من المطهرات الطبية، وارتفاع اسعارها بشكل جنوني في حال توافرها. "صوت البلد" رصدت الظاهرة عن طريق الاستماع لشكوى المواطنين ورصد التعليقات من جانب القائمين على الشأن الصيدلي بالإسكندرية. في البداية أشار محمد الشافعي موظف من سكان منطقة جناكليس، إلى عدم توافر الكمامات أو "الجوانتي" الطبي وكذلك الكحول الطبي بصيدليات المنطقة التي يقطنها و المناطق المجاورة بشرق الإسكندرية، متسائلاً عن السبب الحقيقي وراء اختفاء هذه المستلزمات من الصيدليات. ويضيف باهر أشرف، من سكان منطقة الحضرة، بأن هناك بعض الصيدليات تقوم بإخفاء المنتجات الوقائية والمطهرات الطبية والكمامات بهدف بيعها في وقت لاحق بأسعار مرتفعة. وتقول فوزية الحلفاوي، موظفة من سكان منطقة كرموز، أنها بحثت كثيرًا عن كمامات في معظم الصيدليات بالمنطقة التي تقطنها ، مشيرة إلى أنها لم تجد أي نوع من الكمامات سوى نوع يباع بسعر 30 جنيه للكمامة الواحدة، وألمحت إلى عدم شرائها بسبب التكلفة العالية. وأشار الحاج عادل مناع من قاطني منطقة الدخيلة غرب الإسكندرية، إلى أن الكمامات لا تتوافر بالصيدليات وفي حال توافرها يتراوح سعر الكمامة الواحدة في بعض الصيدليات من 25 إلى 30 جنيه، مؤكدًا أن سعر الكمامة في السابق كان لا يتعدى 5 جنيهات. ويقول عمار توفيق، موظف بالبريد من سكان شارع 45 بالعصافرة، أن هناك بعض الموردون من أصحاب النفوس الضعيفة يصرون على إيقاع المواطنين في فخ حاجتهم واستغلالها بأسوأ وأبشع صورة، غير عابئين بأحوال الطبقات الكادحة من المواطنين. موضحًا أن سعر بيع علبة الكمامات التي تحتوي 50 قطعة كان يتراوح ما بين 15 إلى 30 جنية، وأصبح حاليًا يتعدى250 جنيه. ويوضح السيد عبد العال، أحد المواطنين من سكان منطقة الإبراهيمية، أن هناك مبالغة واضحة في أسعار الكمامات والمطهرات قائلاً: " لقد وصل سعر الكمامة إلى أكثر من 20 جنية في الصيدليات وسعر زجاجة الكحول المطهر إلى 30 جنيه بعد أن كانت الزجاجة تباع بمبلغ 10 جنيهات" وحول رأي العاملين في المجال الصيدلي بخصوص هذا الشأن، يقول الدكتور حامد محمد، مدير إحدى الصيدليات بنطاق حي شرق، أن أزمة الكمامات ومستلزمات التطهير وتعقيم اليدين طبيعية حيث أن نسبة الكميات المعروضة بالصيدليات قد انخفضت بسبب ارتفاع نسبة الطلب العالية التي يشهدها السوق المصري على تلك المنتجات. وتضيف الدكتورة مروة محمود، صيدلانية بأحد سلاسل الصيدليات الشهيرة بالإسكندرية، بأن الأقبال الشديد علي مواد التعقيم والوقاية والكمامات الطبية دفعت بعض الموردين إلى التحكم في السوق عن طريق رفع أسعار هذه المنتجات عقب تقليل الكميات التي كان يتم توريدها للصيدليات بشكل اعتيادي، ما أضطر بعض الصيدليات لرفع السعر نتيجة زيادة التكلفة التي يفرضها الموردون. ويجيب أحمد مصطفى، أحد العاملين بإحدى صيدليات منطقة العصافرة، على سؤال توافر الكمامات ومستحضرات التعقيم، قائلاً: " الكمامات لا تتوافر حاليًا"، موضحًا أن أسعار الكحول المعقم يتراوح ما بين 25 إلى 30 جنية. وذلك يعتبر ارتفاعًا قياسيًا حيث أن سعره كان لا يتعدى 10 جنيهات . من جانبه، أشار سمير صديق، عضو شعبة الصيادلة بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن هناك نقص واضح في الكمية المعروضة من الكمامات الطبية ومستحضرات التعقيم بالأسواق بسبب الطلب الزائد عليها، وهو الأمر الذي جعل أصحاب شركات توزيع المستلزمات الطبية يتلاعبون بالأسعار ما أدى إلى ارتفاعها بطريقة لم تشهدها من قبل، خاصة الكمامات التي تحمي من دخول الأتربة والفيروسات إلى الجهاز التنفسي، حيث تباع الكمامة الواحدة بأكثر من 20 جنيهًا وذلك بعد أن كان سعرها لا يتعدى 5 جنيهات، معربًا عن أن المستشفيات الخاصة والشركات السياحية وشركات الطيران والعيادات الطبية والتجميلية هم الأكثر إقبالاً على طلب الكمامات ومستلزمات التعقيم الطبية، مشيرًا إلى ضرورة تكثيف المتابعة من قبل الجهات الرقابية والتنفيذية من أجل ضبط الأسواق وردع المخالفين. وفي سياق متصل، قال الدكتور محمد أنسي الشافعي، نقيب صيادلة الإسكندرية: "إن أزمة نقص الكمامات ليس للصيادلة أي دور فيها، فالكمامات كانت في السابق من الأصناف الراكدة بالصيدليات بسبب الطلب المنخفض عليها قبل الأزمة الحالية، لذا فإن توفيرها بالصيدليات لا يكون أبدًا بكميات كبيرة. حيث أنه فور حدوث الطلب الشديد لشراء الكمامات من قبل المواطنين تم بيع الكميات المتوفرة في الصيدليات، وعندما لجأ الصيادلة للشراء من مكاتب المستلزمات وجدنا المبالغة الرهيبة في الأسعار". مشيرًا إلى أن هناك عدد كبير من أصحاب الصيدليات رفضوا الرضوخ للمبالغة في قيمة الأسعار من قبل الموردين، ومنهم من أضطر للشراء بهذا السعر والبيع بسعر مرتفع، ملمحًا إلى أن أغلب الصيادلة أتجهوا إلى الحل الأول وهو عدم الشراء من السوق السوداء، وكلهم ثقة في أن الجهات الرقابية سوف تتدخل لضبط الأسواق ومحاسبة المتلاعبين في الأسعار. وأكد " الشافعي" أن ادارة التفتيش الصيدلي بالإسكندرية هي الجهة المختصة التي تقوم بالمتابعة والرقابة على جميع الصيدليات بمختلف أحياء المدينة، وفي حالة وجود أي مخالفات تقوم إدارة التفتيش بتحرير المحاضر اللازمة وإحالة المخالفين للتحقيق لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم. هذا وقد قامت هيئة الرقابة الإدارية بالإسكندرية مؤخرًا بالتنسيق مع مديرية التموين والتجارة برئاسة حمد فتح الله، وفرع جهاز حماية المستهلك بالإسكندرية برئاسة الدكتور جمال عبد الغفار، وإدارة التفتيش الصيدلي بالإسكندرية من أجل شن عدة حملات على الصيدليات وشركات توزيع المستلزمات الطبية بمختلف أحياء الإسكندرية. حيث أسفرت الحملات عن ضبط مخزن لإحدى الشركات العاملة في مجال تصنيع المستلزمات الطبية بمنطقة سموحة، و تم تحريز 47 صنف بإجمالي 66382 وحدة مختلفة من الأصناف الطبية والمطهرات الغير مطابقة للمواصفات، كما تم التفتيش والمرور على الصيدليات ومراجعة الفواتير والبيانات المدونة على المنتجات وتواريخ الصلاحية، وتم ضبط إحدى الصيدليات المخالفة وتحرير محضر غش تجاري وتدليس بسبب عرضها مطهرات وكمامات غير مطابقة للمواصفات، بالإضافة إلى إغلاق صيدلية أخرى وتحرير محضر لعدم وجود طبيب صيدلي بها. "لا يوجد كمامات في الصيدلية" هذه الجملة كانت الرد من العاملين بمختلف صيدليات مدينة الإسكندرية على المواطنين الراغبين في شراء الكمامات الطبية تحسبًا لأي طارىء وكإجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا المستجد، حيث شحت الكمية المعروضة من الكمامات الطبية، بالإضافة إلى عدم توافر العديد من المطهرات الطبية، وارتفاع اسعارها بشكل جنوني في حال توافرها. "صوت البلد" رصدت الظاهرة عن طريق الاستماع لشكوى المواطنين ورصد التعليقات من جانب القائمين على الشأن الصيدلي بالإسكندرية. في البداية أشار محمد الشافعي موظف من سكان منطقة جناكليس، إلى عدم توافر الكمامات أو "الجوانتي" الطبي وكذلك الكحول الطبي بصيدليات المنطقة التي يقطنها و المناطق المجاورة بشرق الإسكندرية، متسائلاً عن السبب الحقيقي وراء اختفاء هذه المستلزمات من الصيدليات. ويضيف باهر أشرف، من سكان منطقة الحضرة، بأن هناك بعض الصيدليات تقوم بإخفاء المنتجات الوقائية والمطهرات الطبية والكمامات بهدف بيعها في وقت لاحق بأسعار مرتفعة. وتقول فوزية الحلفاوي، موظفة من سكان منطقة كرموز، أنها بحثت كثيرًا عن كمامات في معظم الصيدليات بالمنطقة التي تقطنها ، مشيرة إلى أنها لم تجد أي نوع من الكمامات سوى نوع يباع بسعر 30 جنيه للكمامة الواحدة، وألمحت إلى عدم شرائها بسبب التكلفة العالية. وأشار الحاج عادل مناع من قاطني منطقة الدخيلة غرب الإسكندرية، إلى أن الكمامات لا تتوافر بالصيدليات وفي حال توافرها يتراوح سعر الكمامة الواحدة في بعض الصيدليات من 25 إلى 30 جنيه، مؤكدًا أن سعر الكمامة في السابق كان لا يتعدى 5 جنيهات. ويقول عمار توفيق، موظف بالبريد من سكان شارع 45 بالعصافرة، أن هناك بعض الموردون من أصحاب النفوس الضعيفة يصرون على إيقاع المواطنين في فخ حاجتهم واستغلالها بأسوأ وأبشع صورة، غير عابئين بأحوال الطبقات الكادحة من المواطنين. موضحًا أن سعر بيع علبة الكمامات التي تحتوي 50 قطعة كان يتراوح ما بين 15 إلى 30 جنية، وأصبح حاليًا يتعدى250 جنيه. ويوضح السيد عبد العال، أحد المواطنين من سكان منطقة الإبراهيمية، أن هناك مبالغة واضحة في أسعار الكمامات والمطهرات قائلاً: " لقد وصل سعر الكمامة إلى أكثر من 20 جنية في الصيدليات وسعر زجاجة الكحول المطهر إلى 30 جنيه بعد أن كانت الزجاجة تباع بمبلغ 10 جنيهات" وحول رأي العاملين في المجال الصيدلي بخصوص هذا الشأن، يقول الدكتور حامد محمد، مدير إحدى الصيدليات بنطاق حي شرق، أن أزمة الكمامات ومستلزمات التطهير وتعقيم اليدين طبيعية حيث أن نسبة الكميات المعروضة بالصيدليات قد انخفضت بسبب ارتفاع نسبة الطلب العالية التي يشهدها السوق المصري على تلك المنتجات. وتضيف الدكتورة مروة محمود، صيدلانية بأحد سلاسل الصيدليات الشهيرة بالإسكندرية، بأن الأقبال الشديد علي مواد التعقيم والوقاية والكمامات الطبية دفعت بعض الموردين إلى التحكم في السوق عن طريق رفع أسعار هذه المنتجات عقب تقليل الكميات التي كان يتم توريدها للصيدليات بشكل اعتيادي، ما أضطر بعض الصيدليات لرفع السعر نتيجة زيادة التكلفة التي يفرضها الموردون. ويجيب أحمد مصطفى، أحد العاملين بإحدى صيدليات منطقة العصافرة، على سؤال توافر الكمامات ومستحضرات التعقيم، قائلاً: " الكمامات لا تتوافر حاليًا"، موضحًا أن أسعار الكحول المعقم يتراوح ما بين 25 إلى 30 جنية. وذلك يعتبر ارتفاعًا قياسيًا حيث أن سعره كان لا يتعدى 10 جنيهات . من جانبه، أشار سمير صديق، عضو شعبة الصيادلة بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن هناك نقص واضح في الكمية المعروضة من الكمامات الطبية ومستحضرات التعقيم بالأسواق بسبب الطلب الزائد عليها، وهو الأمر الذي جعل أصحاب شركات توزيع المستلزمات الطبية يتلاعبون بالأسعار ما أدى إلى ارتفاعها بطريقة لم تشهدها من قبل، خاصة الكمامات التي تحمي من دخول الأتربة والفيروسات إلى الجهاز التنفسي، حيث تباع الكمامة الواحدة بأكثر من 20 جنيهًا وذلك بعد أن كان سعرها لا يتعدى 5 جنيهات، معربًا عن أن المستشفيات الخاصة والشركات السياحية وشركات الطيران والعيادات الطبية والتجميلية هم الأكثر إقبالاً على طلب الكمامات ومستلزمات التعقيم الطبية، مشيرًا إلى ضرورة تكثيف المتابعة من قبل الجهات الرقابية والتنفيذية من أجل ضبط الأسواق وردع المخالفين. وفي سياق متصل، قال الدكتور محمد أنسي الشافعي، نقيب صيادلة الإسكندرية: "إن أزمة نقص الكمامات ليس للصيادلة أي دور فيها، فالكمامات كانت في السابق من الأصناف الراكدة بالصيدليات بسبب الطلب المنخفض عليها قبل الأزمة الحالية، لذا فإن توفيرها بالصيدليات لا يكون أبدًا بكميات كبيرة. حيث أنه فور حدوث الطلب الشديد لشراء الكمامات من قبل المواطنين تم بيع الكميات المتوفرة في الصيدليات، وعندما لجأ الصيادلة للشراء من مكاتب المستلزمات وجدنا المبالغة الرهيبة في الأسعار". مشيرًا إلى أن هناك عدد كبير من أصحاب الصيدليات رفضوا الرضوخ للمبالغة في قيمة الأسعار من قبل الموردين، ومنهم من أضطر للشراء بهذا السعر والبيع بسعر مرتفع، ملمحًا إلى أن أغلب الصيادلة أتجهوا إلى الحل الأول وهو عدم الشراء من السوق السوداء، وكلهم ثقة في أن الجهات الرقابية سوف تتدخل لضبط الأسواق ومحاسبة المتلاعبين في الأسعار. وأكد " الشافعي" أن ادارة التفتيش الصيدلي بالإسكندرية هي الجهة المختصة التي تقوم بالمتابعة والرقابة على جميع الصيدليات بمختلف أحياء المدينة، وفي حالة وجود أي مخالفات تقوم إدارة التفتيش بتحرير المحاضر اللازمة وإحالة المخالفين للتحقيق لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم. هذا وقد قامت هيئة الرقابة الإدارية بالإسكندرية مؤخرًا بالتنسيق مع مديرية التموين والتجارة برئاسة حمد فتح الله، وفرع جهاز حماية المستهلك بالإسكندرية برئاسة الدكتور جمال عبد الغفار، وإدارة التفتيش الصيدلي بالإسكندرية من أجل شن عدة حملات على الصيدليات وشركات توزيع المستلزمات الطبية بمختلف أحياء الإسكندرية. حيث أسفرت الحملات عن ضبط مخزن لإحدى الشركات العاملة في مجال تصنيع المستلزمات الطبية بمنطقة سموحة، و تم تحريز 47 صنف بإجمالي 66382 وحدة مختلفة من الأصناف الطبية والمطهرات الغير مطابقة للمواصفات، كما تم التفتيش والمرور على الصيدليات ومراجعة الفواتير والبيانات المدونة على المنتجات وتواريخ الصلاحية، وتم ضبط إحدى الصيدليات المخالفة وتحرير محضر غش تجاري وتدليس بسبب عرضها مطهرات وكمامات غير مطابقة للمواصفات، بالإضافة إلى إغلاق صيدلية أخرى وتحرير محضر لعدم وجود طبيب صيدلي بها.