الزراعة: قيود ميسرة لدعم مزارع الألبان

أكد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة تستهدف خطة لتنفيذ تكليفات الرئيس بشأن رفع كفاءة مراكز تجميع الألبان ونقلها من الصورة العشوائية إلى العمل النظامي بما يضمن جودة الحليب، سواء كان للاستهلاك الطازج، أو للتصنيع، حيث إن تلك المراكز تعتبر بمثابة منافذ توزيع وتصريف ألبان صغار المربيين، حتى نضمن الحصول على ألبان تتماشى مع المواصفات الصحية القياسية وثبات أسعار الألبان بشكل مُرضي وعادل على مدار العام.
وطالب القصير، وفق بيان، اليوم الأربعاء، بالعمل على تشجيع إقامة مراكز تجميع الألبان في المناطق التي تشهد كثافة عددية لماشية اللبن، ورفع كفاءة وتطوير المراكز المقامة بالفعل من خلال الاستفادة من بروتوكول التعاون المشترك الذي تم توقيعه مؤخرًا بين كل من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والبنك الزراعي المصري ويهدف إلى توفير الدعم اللوجيستي والفني والمالي لمراكز تجميع الألبان على مستوى الجمهورية ورفع كفاءتها وتطوير العمل بها لتواكب المتطلبات الدولية.
كما يهدف البروتوكول في المقام الأول إلى تمكين صغار المربين ومنتجي الألبان والمزارعين من توفير ألبان عالية الجودة خالية من الملوثات والشوائب، إلى جانب خلق المزيد من فرص العمل في المناطق الريفية بمصر، وخاصة أننا نغطي احتياجاتنا من الألبان الطازجة السائلة بنسبة 100%، بل ونصدر ما يزيد عن احتياجاتنا منها إلى الخارج.
كما وجه الوزير، كل من قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، والهيئة العامة للخدمات البيطرية بتقديم كافة الخدمات البيطرية والصحية والتدريب على أفضل طرق الحلابة وكيفية نقل وتداول وحفظ الألبان، بالإضافة إلى توعية وتدريب صغار منتجي الألبان على التقنيات العلمية التطبيقية الصحيحة للاهتمام بصحة ورعاية وتغذية ماشية اللبن، كما شدد القصير، على أهمية حماية المربي الصغير الذي يمتلك معظم رؤوس الماشية في مصر.
وأكد الوزير، أهمية التحسين الوراثي لقطعان ماشية اللبن، والاهتمام بزيادة قدرة مراكز التلقيح الاصطناعي والتوسع في تهجين وانتخاب السلالات ذات الإنتاجية العالية واستهداف تطوير الوحدات البيطرية ونشر ثقافة التوسع في التقليح الاصطناعي وتسهيل الإجراءات النظامية لاستيراد العجلات العشار المتخصصة في إنتاج اللبن للمزارع النظامية، وكذلك العجلات تحت العشار ثنائية الغرض المتميزة بالإنتاج العالي من اللحوم والألبان وتناسب صغار المربين في احتياجاتها الغذائية والرعائية، وبقروض بنكية ميسرة.
وقال مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إن مراكز تجميع الألبان تعمل على الحد من دور الوسطاء في عملية تسويق الألبان في القطاع الريفي، وأنه أصبح لدينا خريطة واضحة للثروة الحيوانية في مصر، تشمل مراكز تجميع الألبان المنتشرة على مستوى محافظات ومراكز الجمهورية، مما يجعلنا قادرين على تحديد المناطق الأكثر احتياجا للمراكز، وبالتالي اتخاذ القرارات السليمة فيما يتعلق بإنشاء وإقامة مراكز جديدة لتجميع الألبان، أو تطوير ورفع كفاءة المراكز القائمة بالفعل.
وأوضح الصياد، أنه تم رفع كفاءة وتطوير بعض مراكز تجميع وتبريد الألبان، وكذلك تصنيع الألبان بمحافظات القليوبية والمنوفية والبحيرة، بالتمويل الذاتي لأصحاب المراكز، من خلال دراسات الجدوى المعدة بمعرفة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والإشراف الفني المباشر للوزارة عليها.
وقال الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، إنه يمكن لجميع المواطنين الراغبين في إنشاء وإقامة مراكز لتجميع الألبان، أو تطوير ورفع كفاءة المراكز القائمة بالفعل، التوجه لأقرب إدارة زراعية لتقديم الطلبات مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الواجبة