أكدت الحكومة الإثيوبية إلتزامها بخطة ملئ خزان سد النهضة في يوليو، وذلك في ظل عدم توصلها لاتفاق مع مصر والسودان بشأن جدول ملئ السد، لعدم تأثر الطرفين بنقص في حصتهم المائية، وفقاً لوكالة «بي بي سي» البريطانية. وأطلع الفريق الفني كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين على تقدم بناء سد النهضة في إثيوبيا بحجم استثمارات وصلت إلى 4 مليارات دولار، وأعلن المسؤولون خلال الاجتماع تمسكهم بالخطة الموضوعة لبدء ملئ خزان السد في يوليو، سواء تم التوصل لاتفاق أو لم يتم. وقال سيليشي بيكيلي وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، إنه سيتم إدارة السد دون التسبب في ضرر لدول المصب. ومن جانبه أعرب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، عن رفضه لاقتراح إثيوبيا بتوقيع اتفاق مبدئي بشأن السد، موضحاً أنه لا تزال هناك مشكلات فنية وقانونية يتعين التغلب عليها. وقال رئيس الوزراء الأثيوبي أبي، إن إثيوبيا تطمح إلى أن ترتكز على استخدام مواردها الطبيعية، مؤكداً أن دولته مازلت ملتزمة بالاستخدام العادل والمنصف لمياه النيل لتحقيق فوائد اقتصادية مشتركة. وتشعر مصر والسودان بالقلق من أن السد (في غرب إثيوبيا) يمكن أن يقلل بشدة من إمدادات المياه، وذلك في ظل سعي إثيوبيا للبدء في ملئ خزان السد الذي اكتمل بنائه بنسبة 74% تقريبًا في يوليو من أجل البدء في إنتاج الكهرباء المائية، وعلى الرغم من عدة جولات من المحادثات، فشلت الدول الثلاث في التوصل إلى اتفاق. في الأسبوع الماضي ، كتبت القاهرة إلى مجلس الأمن الدولي احتجاجًا على خطة أديس أبابا لبدء ملئ خزان السد دون الحصول على موافقة من مصر. وانهارت أحدث المحادثات التي ترعاها الولاياتالمتحدة في فبراير بعد أن قالت إثيوبيا إن الولاياتالمتحدة تقف إلى جانب مصر، وذلك بعد جولة كبيرة من المناقشات بين الخبراء والوزراء وقادة الدول منذ عام 2012، ولكن المفاوضات لم تسفر عن اتفاق.