تشكل شبكات الاتصالات القائمة على تكنولوجيا الألياف مستقبل صناعة الإتصالات حول العالم، وهي تشهد حاليا مرحلة إنتقالية بين الشبكات القديمة والحديثة مدعومة بعاملين، الأول هو الطلب المتزايد على خدمات جديدة من جانب المستخدمين والثاني هو خطط المشغلين الساعية لزيادة الربحية. وقد كُشف عن هذه التوقعات خلال أعمال المؤتمر السنوي الثالث FTTx MEGNA الذي عُقد في دبي عن هذه التقنيات الشهر الحالى يقول أجاي سايني، مدير تسويق المنتجات في إريكسون الذي شارك من خلال ورقة عمل في المؤتمران "شبكات الألياف هي خاتمة السباق، وهي التي ستواكب الطلب المستقبلي وستوفر حزم الخدمات الجذابة والنوعية العالية للمستخدمين". وفي هذا المنتدى الذي شهد مشاركة واسعة من رواد قطاع الإتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بغية استكشاف الفرص المتاحة في سوق الخدمات القائمة على تكنولوجيا الألياف، استعرض سايني القدرات التقنية التي تتيح التجاوب مع الطلب في الأسواق. كذلك إستعرض قدرات الفرص الجديدة على إحداث فرق كبير في السوق من خلال توظيف شبكات الألياف الذكية ذات السرعة العالية. وأضاف سايني: "ليس هناك حل تكنولوجي واحد يمكن توظيفه على نطاق عالمي، أي أن اختيار التقنيات يجب أن يكون مبنيا على عدد من الاعتبارات وليس فقط على الجوانب التقنية؛ إذ يجب أخذ البيئة المحيطة بالإعتبار والتي تتضمن عددا من العوامل وسط مجتمع كبير مؤلف من المشغلين. نحن نحتاج إلى العمل سويا، والتجاوب مع حاجات السوق وتلبية طلبات المستخدمين من خلال المشغلين". واشار الى إن أهم عامل من عوامل التكاليف خلال تنفيذ شبكات FTTx هو الأعمال الهندسية المدنية الخاصة بالبنية التحتية، إلا أن هذه التكاليف يمكن تخفيضها من خلال توفير حلول مبتكرة مثل الألياف من نوع Air Blown Fiber. وهذا يمكّن المشغلين في النهاية من تقليص النفقات ورفع العائدات. ويضيف سايني: "من خلال شبكات الجيل المقبل NGN، سيكون من السهل بالنسبة للمشغلين مراقبة أداء الشبكة وتخفيض تكاليف التشغيل. وسيحصل المشغلون على مرونة أكبر، وسيتمكنون من ترقية وتنويع حزم الخدمات. وهذا الأمر سيعزّز من قدراتهم التنافسية ويساعدهم على تأمين المزيد من العائدات. ويختم قائلا: "بهذه الطريقة ستنخفض كلفة التشغيل والوقت اللازم للوصل إلى الأسواق".