تقرير : المستهلك يودّع التحديث السنوي لأجهزته و"التابلت" الأكثر جذبًا للشراء

تمثل بداية العام الجديد غالبًا مناسبة لتجديد المنتجات التكنولوجية ومواكبة للتطلعات الجديدة للعام من خلال الحصول على الأحدث في كافة أنواع الأجهزة الشخصية غير أن 2013 انتهى بصعوبات اقتصادية وحالة من الترقب السياسي التى انعكست على معدلات بيع الأجهزة التكنولوجية بالسلب.
وقال محمود عبد العزيز أحد التجار في مراكز البيع لمنتجات التكنولوجيا، إن اسواق بيع المنتجات الالكترونية والتكنولوجية يمر بحالة هدوء تام منذ ثلاث سنوات، موضحًا أن أسعار الاجهزة في مصر في زيادة مستمرة مما يؤثر على حالة السوق وعملية الشراء للمواطنين بالتزامن مع الحالة الاقتصادية للبلاد والركود الواضح بها
وافقه عامر مرسيل –تاجر – موضحا أن سوق التكنولوجيا بمختلف منتجاته في حالة "خمول شديدة" بسبب فترة الامتحانات والاحوال الاقتصادية للبلاد مضيفا إن اسواق التكنولوجيا هى من أكثر الاسواق تاثرًا بأي حدث سياسي أو اقتصادي أو حتى سوء أحوال الجو داخل البلاد، مؤكدا ان اسعار المنتجات التكنولوجية في زيادة مستمرة، الأمر الذي يعتبره المستهلكين لتلك المنتجات عبئً فوق قدراتهم الشرائية مما يجعلهم يبحثون على المنتج الارخص دون النظر إلى القيمة والفائدة المرجوة منه، موضحا أن المنتج الذي يعتبره الناس هدية مناسبة هو التابلت بمختلف اصداراته.
وأوضح احمد سعيد أحد التجار أن عملية البيع والشراء داخل اسواق التكنولوجيا حاليا لا تقاوم الحالة المعيشية للشركات والتجار العاملين بهذا المجال نظرا لوقوف حركة الاستيراد ونشاط معظم شركات التكنولوجيا بسبب ازمة الدولار خلال العام الجاري والتى بدأت تعود خلال الاسبوع الماضي موضحا ان المنتجات المعتبرة كهدايا هى المنتجات التكنولوجية الرمزية بسبب الاحوال الاقتصادية الصعبة.
أكد عبد الحميد الأعصر احد التجار في مراكز البيع لمنتجات التكنولوجيا، أن عملية البيع والشراء داخل سوق التكنولوجيا بجميع منتجاته حاليا منعدمة وان اسعار المنتجات باهظة الثمن إذا ما تمت مقارنتها بالدخل المادي للمستهلك.
وقال إيباء هشام احد التجار في مراكز البيع لمنتجات التكنولوجيا، أن الهدوء الملحوظ هذه الفترة داخل اسواق التكنولوجيا بسبب الاجازات الرسمية داخل الاتحاد الاوروبي هذه الأيام مما أدى إلى نقص عملية شحن الواردات من المنتجات التكنولوجية إلى مصر كما ادى ذلك إلى قلة عمليات البيع بسبب قلة المنتجات التكنولوجيا وعدم التنوع بها، مضيفا ان هذا الحال يستمر بطبيعته حتى يوم 10 يناير من كل عام .
ولفت محمود حامد احد التجار في مراكز البيع لمنتجات التكنولوجيا، ان سوق تكنولوجيا المعلومات هذه الفترة يشهد حالة من الركود الكبير خصوصا بمراكز البيع المتواجدة بداخل منطقة وسط القاهرة والمحيط بها ميدان التحرير والمناطق القريبة من أماكن التجمعات والمتأثرة بالتوتر السياسي.