أكد السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية لشئون الهيئات المتعددة الأطراف والأمن الدولي رئيس وفد مصر في اجتماع كبار المسئولين "لمنتدى المستقبل .. مبادرة الشرق الأوسط الموسع"، أن الدورة العاشرة للمنتدى التي بدأت اليوم بالقاهرة تشهد تساويا بين المجتمع المدني والحكومات هو نتاج ورش عمل لمنظمات المجتمع المدني بالمنطقة. وقال بدر، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن المنتدى، الذي بدأ أعماله صباح اليوم على مستوى كبار المسئولين للتحضير للاجتماع الوزاري غدا، يناقش ثلاثة محاور تتمثل في تمكين المرأة وحرية التعبير والتنمية الاقتصادية .. وقال إن مصر ركزت خلال الجلسة الافتتاحية على قضية تمكين الشباب من خلال التنمية الاقتصادية وضرورة خروج المنتدى بمشروعات وإجراءات عملية حيث كان المنتدى من قبل يتحدث عنها فقط من ناحية المبادىء. وأشار إلى أن مصر طرحت أهمية الدخول في مشروعات لتمكين وتشغيل الشباب وضرورة بحث ذلك من خلال أطر عملية وليس شعارات، موضحا أن المنتدى سيبحث تطبيق ذلك على الأرض. وأضاف أن المنتدى سيصدر عنه في ختام أعماله غدا إعلان القاهرة الذي يتضمن دعم القضية الفلسطينية والأزمة السورية، فضلا عن المحاور التي ناقشها المجتمع المدني والحكومات وأهمية المجالات الثلاثة التي تم تناولها، لافتا إلى أن الإعلان يتضمن رأي الحكومات ومنظمات المجتمع المدني حول هذه القضايا والإجراءات التي سيتم اتخاذها وهو ما سيكون قيد البحث في جلسات اليوم. ولفت بدر إلى أن المنتدى يضم في عضويته الدول العربية إضافة لباكستان وتركيا وأفغانستان حيث كانت مبادرة الشرق الأوسط الموسع التي أطلقت قبل عشر سنوات تتضمن الدول العربية وبعض الدول الأخرى والدول الثمانية وبالتالي فإن بعض الدول تشارك أو لا تشارك حسب ظروفها وأن هذه الدورة تشهد مشاركة سويسرا التي طلبت ذلك .. وقد سمحت لها الرئاسة المشتركة المصرية البريطانية بذلك. وشدد بدر على أن مصر في هذه المرحلة تحتضن المجتمع المدني بما له من دور إيجابي، مشيرا إلى أنه مع بداية المبادرة كان جلوس الحكومات مع المجتمع المدني يمثل إنجازا في حد ذاته إلا أن هذا الوضع تغير حيث تم تغيير وجه المبادرة بحيث يجلس الطرفان على مائدة واحدة وتكون هناك مظلة أكبر بين العالم العربي والدول الصناعية الثمانية للوصول لمشروعات محددة تتطور ليكون لها أهداف مستقبلية واضحة