البابا : آسف جدا على جرح شعور إخواننا المسلمين كلنا ضيوف على أرض الله وكلام بيشوي أقتطع من سياقه لكن كان عليه ضبط ما يقول الحوار الدينى يجب ان يكون فى النقاط المشتركة بيننا, من اجل نشر الفضيلة ولا يجب الدخول فى مناطق الخلاف هناك كهنة يخطئون أخطاء شديدة, والكنيسة تقوم بمحاكمتهم, لانه لا يجوز ان نترك المخطئ دون عقاب البعض ظن أن كاميليا شحاتة اسلمت وهذا لم يحدث ..واسلام أو تنصير انسان لن يضيف أو ينقص من الدين كتب - يوسف شعبان : قال البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية, أنا آسف جدا لما حدث من الأنبا بيشوى وتسبب فى جرح شعور أخواننا المسلمين .. وأنا مستعد لترضيتهم بأى شكل من الأشكال. وأكد خلال برنامج "وجهة نظر" على التلفزيون المصرى الذى يقدمه عبد اللطيف المناوى, أن حالة الاحتقان القائم بين فئات المجتمع وضع غير مقبول, لأن السلام فى الشرق الأوسط والمنطقة مرهون بالسلام بين المسلمين والمسيحيين فى مصر. وقال أيضا : "إن الوضع القائم يحتاج لتهدئة, لان النار لا تطفئها النار بل يطفئها الماء" . وشكك البابا في دقة ما نقل عن الأنبا بيشوى, بقوله إن المسلمين جاءوا ضيوفا على مصر . وقال:" ليس كل ما ينشر فى الصحف صحيح ولا يمكن ان نصدق كل شيئ تقوله". واستطرد البابا, ربما اخذت عبارة "المسلمون جاءوا ضيوفا على مصر" من السياق فاسيئ فهمها. وقال : نحن جميعا ضيوف على أرض الله, ويمكننى القول أننا الضيوف فى مصر على المسلمين لأنهم الاغلبية .. لكن اقول ايضا ان الانبا بيشوى شخص زكى والمفروض انه يراعى كل قول وفعل. مشيرا الى ان الانبا بيشوى له مواقف ثابتة ومعلنة دائما فى دفاعه عن الاسلام والمسلمين والمسجد الاقصى . وأكد البابا شنودة ضرورة ان يتحدث المصريين جميعا على اننا أسرة واحدة وأبناء هذا البلد. وحول السبب فى اشعال الفتنة فى مصر قال البابا, أرى ان الصحافة اعطيت حرية تجاوزها البعض, ولابد أن تعمل الصحافة لصالح البلد وليس ضده. وقال البابا :" إن الآية القرآنية التى تحدث عنها الأنبا بيشوى فى مؤتمر "تثبيت العقيدة" ليس من الأصول الدخول فى مفهومها". وأضاف, أنا اقول دائما إن الحوار الدينى يجب ان يكون فى النقاط المشتركة بيننا, من اجل نشر الفضيلة وليس الدخول فى مناطق الخلاف وأن يكون الحوار على اثبات وجود الله للملحدين . وأوضح ان انتقد اسم مؤتمر "تثبيت العقيدة" لان العقيدة لا تحتاج لتثبيت, لكن من لممكن ان يكون مؤتمر شرح العقيدة, دون الخوض فى الاديان الأخرى, حتى لو كانت الهندوسية والكونفشيوسية. وقال:"لو كنت اعرف ان المؤتمر يتعرض لمثل هذه الامور لاوقفتها من الاول" وأكد انه يتفق تماما مع ما قاله مجمع البحوث الاسلامية بأن المساس بالأديان يعد خط احمر . وقال :" هو خط احمر عميق جدا". وحول عدم وجود رد فعل رسمى من الكنيسة حيال تصريحات الانبا بيشوى قال البابا :" لم نكن نتصور أن تتطور الامور بهذا الشكل , وكانت بداية الاحداث عكس ذلك تماما, لانها بدأت بهجوم احد الاشخاص على الكنيسة ثم بدأ يتراجع, ثم حدث ما حدث مع الأنبا بيشوى". مشيرا الى انه لو كان يعلم ان الامور ستصل الى هذا الحد, لجاء بالانبا بيشوى وتحدث معه لدرء الفتنة. وحول قضية كامليا شحاته قال البابا :" هناك من ظن ان السيدة كامليا شحاته اسلمت ثم اخذت منهم الى المسيحية مرة اخرى, وهذا لم يحدث اطلاقا .. وقد صدر لها فيديو مصور قالت فيه انها مسيحية وان هناك من يتدخل فى حياتها الشخصية" وقال: أنا أتساءل هل خلافات حول سيدة يؤثر على بلد باكمله؟.. وهل اسلام امراة من عدمه ينقذ دين ويحط من أخر؟.. واستطرد, إن الاسلمة والتنصير لا ينتقص من دين أو يزيد أخر , ولكن اذا كان هناك من يريد ان يغير دينه فعلينا أليس من حقنا ان ننصحه . وأكد البابا أن الكنيسة لم تقم بمظاهرات حول الاحداث الجارية على الساحة وان ما حدث كان من الجانب الاسلامى فقط. وقال :"لقد حدثت مظاهرات فى الاسكندرية تؤذى كل مسيحى ونحن سكتنا ولم نرد عليها" وقال :" لقد حدثت مطالبات من الجانب المسيحى بإعادة كامليا شحاته, لانها زوجة قسيس, ووضعها حساس جدا بالنسبة لهم , لكن لم يحدث ان وجهوا شتائم لاحد كما حدث من الجانب الاخر" واوضح البابا شنودة , أن هناك كهنة يخطئون أخطاء شديدة, والكنيسة تقوم بحاكمتهم, لانه لا يجوز ان نترك المخطئ دون عقاب, لكن فى ذات الوقت لا يجوز ان نعلن عن الخطا الذى ارتكبوه, لان هذا سر من اسرار الكنيسة ولا يجوز ان نعاقب المخطئ مرتين. وقال :" لا يجوز ان يعاقب القسيس من قبل الدولة إلا اذا كانت الجريمة التى ارتكبها ضد الدولة". مشيرا الى انه مادام الخطأ داخل البيت "يقصد الكنيسة" فلا يجوز ان تخرج من البيت. وأكد انه يؤيد محاكمة جميع المتظاهرين والمجرمين على حد السواء ومنع التظاهر داخل دور العبادة. وقال": علينا ان نفرق بين التجمع السلمى داخل الكنيسة والتظاهر فى الشارع". وتساءل البابا قائلا واقع الحال يقول ان هناك ناس تسب وتلع فى المظاهرات وتقوم بتوزيع منشورات, فهل هذه واقفة احتجاجية من قبل المسلمين أو اساءة تدخل فى حيز اخر. وقال البابا :" لا يوجد حركة تنصير فى الكنيسة إطلاقا ولا تمارس هذا الفعل ابدا ". كما نفى وجود اسلحة داخل الكنائس قائلا :" ألا يوجد فى الدولة أجهزة امنية على علم بكل ما يدخل الكنائس ويخرج منها أم انها دخلت فى غيبوبة منها"