صرح سعد عبد العاطي، رئيس شركة أبو قير لأسمدة، بأن الشركة ستنفذ مشروعات لمعالجة المياه الصناعية بتكلفة 140 مليون جنيه بهدف التقليل من تداعيات نفص المياه. وقال عبد العاطي خلال ورشة عمل اليوم تحت عنوان "التوافق البيئي للعمليات الصناعية" بمشاركة اللواء طارق المهدي، محافظ الإسكندرية، واللواء دكتور مصطفى هدهود، محافظ البحيرة، وعدد من المتخصصين في مجال الصرف الصناعي إنه الفترة المقبله يحب أن تشهد تعاونا مثمرا بين أهل الصناعة والحكومة لحل مشكلة نقص المياه المتوقع. وأضاف أن الشركة بدأت في تنفيذ مشروع معالجة المياه الصناعية بما سيوفر نحو 550 مترا مكعبا في الساعة. ومن جانبه، قال طارق مهدي، محافظ الإسكندرية، أن المحافظة تعاني من النقص بالمياه بنسبة حوالي 500 متر مكعب يومياً، لعدم وجود ترشيد بالمياه الشرب بالمحافظة. وأضاف أن جميع الحدائق الإسكندرية يتم ريها بمياه الشرب، ولذلك خصصنا لجنة متخصصة لصرف صناعي داخل المحافظة نظراً لأهمية الموضوع، وأن المحافظة تهدر حوالي 2 مليون من مياه صرف معالجة يومياً". وأشار إلى أن جميع الشركات بالمحافظة غير مدركة بمشكلة الصرف الصناعي، قبل أن بدأ في معالجتها لابد من أن يكون هناك اهتمام كبير من قبل الشركات، وذلك لما سنعاني منه من فقر بالمياه". وكشف المهدي عن أن جميع المحطات معالجة مياه الصرف تم إنشائها لجهاز البيئة, ولكنها لا تعمل، ولابد أن تعي الآن أن الحرب القادمة على المياه" ومن جانبه قال اللواء دكتور مصطفى هدهود محافظ البحيرة، أن بحيرة ادكو التي يصب فيها مياه الصرف الزراعي والصناعي، تعاني من ظهور بعض الأمراض الجلدية للأسماك، نظراً لخفض نسبة الرطوبة، وأن البحيرة أصبح الصالح فيها للصرف حوالي 3500 متر مكعب، بعد التعديات عليها". وأضاف "هدهود": "أن لا توجد شركات مصرية حتى الآن قادرة على تصميم محطات، ولذلك نلجأ إلى الشركات الأجنبية من أجل إنتاج محطات لمعالجة الصرف". من جانبها قالت فاطمة بدوي، الاستشاري البيئي ومعالجة المياه بمصانع حديد المصريين، أن سيتم البدء في تشغيل النظام التكنولوجيا لإعادة استخدام الصرف الصناعي بمصنع حديد المصريين بالإسكندرية، بشهر ديسمبر الجاري. وأضافت أن مشروع بني سويف يعد انطلاق لمفهوم توفير المياه لمعالجة مياه الصرف الصناعي، ليتم استغلالها بري مزروعات، ومن الممكن إنتاج وقود الديزال الغير متوفر حالياً. وأشارت إلى "أن مصنع حديد المصريين يعد أول الشركات التي تطبق التكنولوجيا لإعادة استخدام الصرف الصناعي".