قال سعد عبد العاطي، رئيس شركة أبو قير للأسمدة: "نحن الآن مقبلين على أزمة مياه، فلابد من التعاون بين أهل الصناعة والحكومة في هذه المشكلة خلال المرحلة المقبلة، لتقليل من حدتها". جاء ذلك خلال ورشة العمل تحت عنوان "التوافق البيئي للعمليات الصناعية" التي نظمتها شركة أبو قير للأسمدة بأحدي الفنادق التابعة للقوات المسلحة بمنطقة رشدي، بحضور اللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية، واللواء دكتور مصطفى هدهود محافظ البحيرة، وعدد من المتخصصين في مجال الصرف الصناعي. وأضاف "عبد العاطي": "أن لدينا مشروع لمعالجة المياه الصناعية بتكلفة 140 مليون جنية لمدة14شهر، وأن الشركة بدأت في تنفيذ هذا المشروع، فلابد من إعادة معالجة مياه الصناعي، وسيسترد 550 متر مكعب في الساعة من المياه". وأشار إلى "أن الشركة أبو قير للأسمدة ستعقد مؤتمرها الدائم سنوياً، والذي يعقد لمدة 30 سنة، وأن هذه العام سيتم تخصيص موضوع المؤتمر حول مياه الصرف الصناعي". ومن جانبه، قال طارق مهدي، محافظ الإسكندرية، أن المحافظة تعاني من النقص بالمياه بنسبة حوالي 500 متر مكعب يومياً، لعدم وجود ترشيد بالمياه الشرب بالمحافظة. وأضاف "مهدي": "أن جميع الحدائق الإسكندرية يتم رويها بمياه الشرب، ولذلك خصصنا لجنة متخصصة لصرف صناعي داخل المحافظة نظراً لأهمية الموضوع، وأن المحافظة تهدر حوالي 2 مليون من مياه صرف معالجة يومياً". وأشار إلى أن جميع الشركات بالمحافظة غير مدركة بمشكلة الصرف الصناعي، قبل أن بدأ في معالجتها لابد من أن يكون هناك اهتمام كبير من قبل الشركات، وذلك لما سنعاني منه من فقر بالمياه". كشف "مهدي" عن أن جميع المحطات معالجة مياه الصرف تم إنشائها لجهاز البيئة, ولكنها لا تعمل، ولابد أن تعي الآن أن الحرب القادمة على المياه" ومن جانبه قال اللواء دكتور مصطفى هدهود محافظ البحيرة، أن بحيرة ادكو التي يصب فيها مياه الصرف الزراعي والصناعي، تعاني من ظهور بعض الأمراض الجلدية للأسماك، نظراً لخفض نسبة الرطوبة، وأن البحيرة أصبح الصالح فيها للصرف حوالي 3500 متر مكعب، بعد التعديات عليها". وأضاف "هدهود": "أن لا توجد شركات مصرية حتى الآن قادرة على تصميم محطات، ولذلك نلجأ إلى الشركات الأجنبية من أجل إنتاج محطات لمعالجة الصرف". من جانبه، قالت فاطمة بدوي، الاستشاري البيئي ومعالجة المياه بمصانع حديد المصريين، أن سيتم البدء في تشغيل النظام التكنولوجيا لإعادة استخدام الصرف الصناعي بمصنع حديد المصريين بالإسكندرية، بشهر ديسمبر الجاري. وأضافت أن مشروع بني سويف يعد انطلاق لمفهوم توفير المياه لمعالجة مياه الصرف الصناعي، ليتم استغلالها بري مزروعات، ومن الممكن إنتاج وقود الديزال الغير متوفر حالياً. وأشارت إلى "أن مصنع حديد المصريين يعد أول الشركات التي تطبق التكنولوجيا لإعادة استخدام الصرف الصناعي".