دعا محافظ الإسكندرية الدكتور عبد العزيز قنصوة، الشركات الصينية للتعاون في مجال البتروكيماويات بجانب الشركات العالمية الأخرى، مشيرا إلى ما تمتلكه المحافظة من فرص استثمارية في هذا القطاع تقدر بحوالي خمسة مليارات دولار. وأضاف قنصوة، أن المحافظة جزء من اتفاقية الحزام والطريق، وإنها ذات إرث حضاري عريق فهي من أولى المدن الصناعية في مجال البتروكيماويات التي تبلغ نسبتها حوالي 60% على مستوى مصر. جاء ذلك خلال توقيع المحافظ مذكرة تفاهم بين مقاطعة جوييجو الصينية ومدينة الإسكندرية، بحضور صون چيجانج رئيس الوفد وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وسكرتير حزب جوييجو، وجاو لينيج قنصل عام الصين والوفد الصيني المرافق لهم، وذلك لتبادل الخبرات في مجالات الثقافة والتعليم والصحة والبنية التحتية والإدارة والعديد من المجالات الأخرى. ورحب المحافظ بالوفد الصيني على أرض الإسكندرية، متمنيًا لهم زيارة موفقة، مؤكدا “أننا نأمل في مزيد من العلاقات لدعم وتوطيد التعاون بين الجانبين وخاصة في مجال التنمية المستدامة”. وأشار إلى أن القيادة السياسية بمصر تولي اهتمامًا كبيرًا لدعم جميع الأنشطة المتبادلة مع الجانب الصيني، لافتًا إلى “أننا نأمل في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ونأمل في مزيد التعاون مع الشركات الصينية وجذب الاستثمارات إلى مدينة الإسكندرية”. وقال إن الإسكندرية لديها منطقة حرة على مسطح يقدر بحوالي 6 ملايين متر ونسعى لإنشاء منطقة حرة أخرى لخلق مزيد من السوق في إفريقيا وأوروبا، مشيرًا إلى أن المحافظة تتميز بالعديد من المناطق الصناعية في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة كالمنطقة الصناعية في برج العرب وأم زغيو ومرغم، ونحن نتطلع في ذلك دخول شركات صينية في تلك المجالات. وأثنى المحافظ على دور جاو لينيج، قنصل عام جمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية وما تقوم به من مجهودات لتقوية العلاقات بين الجانبين من خلال خلق مزيد من الفرص والتقارب بين الشعبين المصري والصيني، ودعا المحافظ للبدء في خطوات عملية لتنفيذ مذكرة التفاهم بين الجانبين، وأن يتم ترتيب لقاء بين رجال الأعمال والصناعة في الإسكندرية والمقاطعة الصينية، كإحدى ثمار تلك الاتفاقية. من جانبه، قال صون چيجانج، إنه عقب توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين سيعمل على تشجيع العديد من الشركات الصينية للاستثمار في مصر وخاصة في محافظة الإسكندرية، ودعوة الشركات الصينية في المقاطعات الأخرى للاستثمار بها، هذا بجانب جذب السياح الصينيين لزيارة الإسكندرية. وأكد أن هذه الاتفاقية ستعمل على مزيد من التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الثقافة والتعليم والصحة والبنية التحتية والإدارة والعديد من المجالات الأخرى. وأشار إلى أن مصر من أولى الدول الأفريقية العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، ووصل التعاون بين الجانبين في الفترة الماضية إلى وضع شراكة استراتيجية كاملة. وذكر أن مبادرة الحزام والطريق تأتي من أجل تواصل العمل لخدمة مصلحة الشعبين، مؤكدًا أن الإسكندرية بفضل موقعها الجغرافي المتميز لديها دور فعال وجاد في تلك المبادرة التي تصب في مصلحة الدول التي تمر بها، ولفت إلى أن اليوم يعد نقطة انطلاق لبذل الجهود المشتركة وإنجاح المبادرة بين الجانبين. شهد توقيع الاتفاقية؛ أحمد بسيوني السكرتير العام بمحافظة الإسكندرية، واللواء حمدي الحشاش السكرتير العام المساعد بالمحافظة.
