تترقب أسواق الأسهم الإماراتية طيلة تداولاتها للأسبوع الحالي، التصويت على ملف إكسبو 2020، وسط توقعات بارتفاعات قوية تنتظر الأسواق في حال فوز الإمارات باستضافة المؤتمر الدولي، بحسب محللين ماليين ووسطاء. وأكد المحللون أن مؤشرات الأسواق ستظل على تداولها الأفقي مع تزايد حالة الترقب لحسم ملف إكسبو، الأمر الذي سيجعل الأسواق تتقلب بين ارتفاع وهبوط، وفي ذات الوقت استمرار المضاربات على الأسهم الصغيرة والمضاربية. وأجمعوا على أن الأسواق المحلية ستبقى على إيجابياتها بصرف النظر عن استضافة إكسبو من عدمه، مدعومة باستمرار الأداء القوي للاقتصاد الوطني، وتحقيق الشركات المدرجة في الأسواق لنتائج تفوق التوقعات. وقال نبيل فرحات، الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية، إن المؤشرات القياسية للأسواق عكست اتجاهها إلى الأعلى خلال تعاملات الأسبوع الماضي بعد أن أعطت المؤشرات الفنية إشارة على انتهاء دورة التصحيح في كلا السوقين. وأضاف "لوحظ خروج المستثمر المحلي من خلال عمليات تسييل، وفي المقابل شهدت الأسواق دخولاً مكثفاً للمستثمرين الأجانب، سواء كانوا من العرب أو الخليجيين أو الأجانب غير العرب، خصوصاً في سوق دبي المالي". وتوقع فرحات بناء عن أداء الأسواق خلال الأسبوع الماضي، وعلى المعطيات الأساسية والتحليل الفني أن تتسم تعاملات الأسبوع الحالي بالإيجابية للعديد من الأسهم. وقال المحلل المالي، وضاح الطه، إن الأسواق تشهد في المرحلة الحالية تركيزاً على الأسهم القيادية التي لها ثقل كبير في المؤشر، وذلك بعد موجة من التركيز على الأسهم صغيرة القيمة السوقية دون الدرهم. وأضاف "يتعين على المستثمرين أن يدركوا أن نتائج إكسبو لن تكون مباشرة، وأن الأرباح التي ستحصل عليها الشركات لن تكون خلال العام الحالي أو المقبل، بل نحن نتحدث عن معرض يعقد بعد 7 سنوات من الآن". وحول دخول سيولة جديدة من قبل المحافظ الاستثمارية الأجنبية، قال الطه، إن محافظ الاستثمار الأجنبية موجودة في الأسواق بالفعل، وربما تستبق تفعيل الانضمام الرسمي لمورغان ستانلي بعمليات شراء، قبل أن تتعرض الأسواق لعمليات جني أرباح متوقعة مع التطبيق الفعلي منتصف العام المقبل، كما حدث مع أسواق عدة شهدت هذا السيناريو مثل السوق المصري عند انضمامه للمؤشر الدولي. واتفق وائل أبومحيسن، مدير عام شركة الأنصاري للأوراق المالية مع الطه في إيجابية أسواق الإمارات بغض النظر عن استضافة معرض إكسبو 2020 من عدمه، مضيفاً أنه من المتوقع أن تدخل الأسواق دورة نشاط كبيرة في حال الفوز، لكن في المقابل لن تتعرض الأسواق لمخاطر حادة في عدم الفوز، بدليل أن الارتفاعات القياسية التي سجلتها الأسواق منذ بداية العام والتي جعلتها في صدارة بورصات المنطقة كأفضل الأسواق المالية أداء للعام 2013 تحققت من دون إكسبو.