تأسيس مصرف عربي للتنمية والتطوير بإفريقيا والشرق الأوسط لتمويل ال SMEs والاستثمارات البينية البلدان العربية فشلت في بناء تكتل إقتصادي إقليمي رغم إمتلاكها كافة الموارد المالية والامكانات الاستثمارية التنسيق بين الحكومات العربية ومصارفها المركزية وتشجيع الشراكة مع القطاع الخاص هام لإحداث تكامل إقتصادي عربي . قال محمد بن يوسف مدير عام المصرف العربي الليبي الخارجي أن دول الربيع العربي تحتاج الي خطة مارشال حقيقية للخروج من أزمتها الاقتصادية الحالية والتي ارتفعت علي إثرها معدلات البطالة الي 23% وتراجعت حجم الاستثمارات اليها بشكل كبير . وأضاف بن يوسف خلال ورقة العمل التي أعدها تحت عنوان " دور المصارف العربية في التحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي تواجه المنطقة العربية " أن البلدان العربية فشلت في بناء تكتل إقتصادي إقليمي رغم إمتلاكها كافة الموارد المالية والبشرية والإمكانات الاستثمارية ولم تتجاوز إجمالي الاستثمارات البينية بين البلدان العربية نحو 30% من حجم الاستثمار بالمنطقة علي مدار 30 عام . وطالب علي هامش المؤتمر السنوي لإتحاد المصارف العربية، لعام 2013 والذي أقيم علي مدار يومين بالعاصمة اللبنانية بيروت تحت عنوان "التداعيات الاقتصادية للتحولات العربية.. الإصلاحات ودور المصارف " بضرورة تأسيس مصرف عربي للتنمية والتطوير بإفريقيا والشرق الأوسط علي أن يمول من الدول المصدرة للنفط ويخصص لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وذلك تاكيدا علي مقترحه في 2011 وعلي مقترح رئيس الوزراء السابق توني بلير في مؤتمر الدوحة . وأشار بن يوسف الي ضرورة التنسيق بين الحكومات العربية لتمويل الاستثمارات البينية وبين المصارف المركزية لتسهيل الإجراءات التمويلية وتشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص وذلك من أجل إحداث تكامل إقتصادي عربي . وأكد علي ضرورة البدء فورا في إنشاء مؤسسة عربية للتصنيف الإئتماني تتنبناها المصارف العربية لضمان عدم الإعتماد فقط علي المؤسسات الدولية موضحا أن تلك المؤسسة ستضع معايير محلية وإقليمية للعمل من خلالها بين المصارف العربية علي أن ينتقل هذا التصنيف بشكل إختياري الي التعاملات الدولية وبذلك نكون قد فرضنا تصنيف عربي لمصارفنا ومؤسساتنا المالية علي المجتمع الدولي، وأوضح أن بعض المصارف الأمريكية لم يكن تصنيفها جيد أثناء الأزمة المالية العالمية وتمكنت من تخطيها في حين إنهارت بعض البنوك التي كانت تمتلك تصنيف جيد من كافة المؤسسات الدولية مما يؤكد علي ضرورة انشاء مؤسسة عربية للتصنيف .