كشف تقرير صادر عن "آي بي غلوبال" للاستثمار العقاري للربع الثالث من عام 2013 يوم أمس الأحد، عن دخول مدينة دبي ضمن قائمة الوجهات الأكثر جذباً للاستثمار العقاري في العالم، إلى جانب مدن أخرى مثل شيكاغو ونيويورك الأميركيتين والعاصمة الاسكتلندية ادنبورغ وملبورن وسيدني الأستراليتين. وقال بول بريستون، مدير الشركة في منطقة الشرق الأوسط، "نعمل على نشر التقارير العقارية الفصلية لأفضل الوجهات الاستثمارية في العالم، ويسرنا أن تدخل دبي للمرة الأولى ضمن هذه القائمة، وخاصة مع استفادتها من ارتفاع ثقة المستثمرين في الأداء الاقتصادي على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفقا لصحيفة "الاتحاد". وقد ارتفعت قيم العقارات في دبي بمعدل 9 .11% في العام 2013، مع توقعات بمزيد من النمو في السوق الذي لا تزال قيم العقارات فيه أقل من مستويات فترة الذروة خلال العام 2008 بمعدل 30%، فيما وصل معدل عائد الإيجارات للمستثمرين في دبي نحو 6%. وبالرغم من النتائج الايجابية للسوق والتشريعات التي أصدرها البنك المركزي مؤخراً والتي تضع القيود على المبلغ النقدي الذي يمكن للمشترين اقتراضه ، الا أن التقرير حذر المستثمرين من احتمال حدوث أزمات في استثماراتهم في حال لم يتمكن السوق في رفع معدلات النمو خلال السنوات القادمة. من جهة أخرى، توفر مدينة شيكاغو في الولاياتالمتحدة فرص نمو قوية على المديين البعيد والمتوسط، فيما تشكل عائدات الإيجارات المرتفعة عامل جذب أساسي للمستثمرين. وقد ارتفعت قيم العقارات السكنية في شيكاغو بمعدل 8 .7% حتى شهر يوليو ،2013 في حين شهدت قيم الشقق "الكوندو" زيادة بمعدل 14% خلال الفترة ذاتها. كما تعد نيويورك ملاذاً آمناً للمستثمرين العقاريين، وهي تحافظ على مكانتها الدائمة ضمن قائمة أفضل وجهات الاستثمار العقاري في العالم. وفي أوروبا، تتمتع العاصمة الاسكتلندية أدنبورغ بمؤشرات إيجابية مع ارتفاع قيمة التعاملات العقارية بنسبة 50% . ويتوقع خبراء "آي بي غلوبال" مواصلة هذا النمو وارتفاع قيم العقارات بمعدل 8 .23% بحلول العام 2017. وصنّف التقرير أيضاً مدينتي سيدني وملبورن الأستراليتين ضمن أفضل وجهات الجذب العقاري خلال الربع الثالث من العام 2013. وتمتلك ملبورن، التي تعد أكبر ميناء بحري في أستراليا، اقتصاداً متنوعاً يساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي بشكل صحي ومستدام. أما بالنسبة لمركز الأعمال سيدني، فيتوقع أن تزداد شعبيتها وخاصة مع القرار الأخير للبنك المركزي الأسترالي بخفض معدلات الفائدة مدعوماً بضعف الدولار الأسترالي الذي انخفضت قيمته بمعدل 11% منذ بداية العام 2013.