وقع الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولى، أمس عقدا مع البنك الدولى للبدء فى مشروع محطة جنوب حلوان لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام الغاز النظيف، ووقعت عن البنك الدولى انجر اندرسون، نائب رئيس البنك الدولى للشرق الأوسط وشمال افريقيا. وحضر التوقيع السفير المصرى بواشنطن محمد توفيق، ولفيف من كبار مسئولى البنك الدول، جاء ذلك فى إطار الزيارة التى يقوم بها نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي الدكتور زياد بهاء الدين إلى واشنطن و التى شهدت عددًا من اللقاءات مع مسئولى الإدارة الأمريكية لبحث سبل تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث عقد عدة لقاءات مع كبار مسئولي البنك الدولي بهدف تعزيز التعاون المشترك فى شتى المجالات الحيوية ومنها مجال الطاقة. وأكد الدكتور زياد بهاء الدين، أن المشروع من شأنه أن يعزز الاستثمارات العامة فى مجال الطاقة فى هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها مصر فضلا عن أنه يساهم بصورة فعالة فى دعم التنمية الاقتصادية وتلبية احتياجات المواطنين وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم. ومن جانبها، أوضحت انجر اندرسون نائب رئيس البنك الدولى أن المشروع من شأنه أن يساهم بمقدار 10% من توليد الطاقة الكهربائية المستهدفة بحلول عام 2018 و هو ما يمثل أهمية كبيرة لمصر بالإضافة إلى خلق أكثر من 4000 فرصة عمل، و يأتى هذا المشروع كجزء من برنامج أكثر شمولاً يستهدف تقديم الدعم لمصر لمواجهة تحديات الطاقة. وقد شارك البنك الدولي في التكلفة الإجمالية للمشروع بقرابة نصف مليار دولار، فضلاً عن مساهمات عدة من بعض الشركاءالإقليميين ومنها بنك التنمية الإسلامي وبنك الكويت للتنمية الاقتصادية العربية والصندوق العربي للتنمية الإقتصادية والإجتماعية. وأوضح وزير التعاون الدولى أن البنك الدولى يشارك فى عدد من المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية، وبرامج الحماية الاجتماعية التى تساعد الحكومة لمصلحة الفقراء. وأشار بهاء الدين إلى أنه قام بلقاء وزير الخارجية ومجموعة شركات مستثمرة فى مصر، كما قام بمقابلة مديرة هيئة المعونة الامريكية والممثل التجارى من اجل بحث سبل التعاون فى المستقبل، مؤكدا أن هناك مقابلات لتفعيل قانون التمويل العقارى فى مصر وأنه سوف يبدأ العمل فى ذلك الأسبوع القادم لأهمية للسوق. وقال خلال مؤتمر صحفى بالسفارة المصرية بواشنطن إن زيارة جون كيرى لمصر تحمل رسالة ايجابية واضحة من الإدارة الامريكية لتأكيد التعاون مع مصر، واظهار استعدادها لاكثر من ذلك طالما ان خريطة الطريق تسير على الطريق الصحيح، لافتا إلى أن مصر تتعامل بندية كاملة فى علاقاتها مع الجانب الأمريكي. وأضاف بهاء الدين أن حجم المعونة الأمريكية فى المجال الاقتصادى هو 250 مليون دولار، ولم تخفض ولكن أصبح هناك ضوابط لصرفها، مؤكدا أن مصر ليست فى موقف ضعف، وأنه فى حالة تعارض المعونة مع طموح ورغبات الشعب المصرى سوف يتم الاستغناء عنها، ولكن فى حالة عدم تعارضها سيتم الاستفادة منها. وأشار وزير التعاون الدولى إلى أن الحكومة الحالية مسئولة عن الاصلاح الاقتصادى،وهناك تفرقة بين حالتين، الأولى تتعلق بالإجراءات العادلة وتوفير السلع، وهناك زيادة الانفاق الاستثمارى، كما تعتقد الحكومة أن من واجبها وضع السياسات للتغير الجذرى فى المجتمع. وقال بهاء الدين إن العدالة الانتقالية هى الانتقال من النظام القانونى القديم الذى ثار عليه الناس، إلى قوانين جديدة تماما تحقق تلك العدالة، موضحا أنه مازال هناك بعض التأخير فى تلك المرحلة. ومن جانبه، أوضح السفير المصرى بواشنطن محمد توفيق، أن هناك جهودًا كبيرة تبذل من أجل رفع أى تحذير على السفر إلى مصر على كل الأصعدة سواء السياحية أو التجارية. وعن عدم شعور الشعب بجهود الحكومة فى الملف الاقتصادى قال قد يكون ذلك بسبب الظروف الصعبة التى بدأت الحكومة عملها خلالها، ولكن اليوم أفضل من قبل حيث لا يوجد ضغوط على مصر حاليا، نظرا لأنه اصبح لدينا احتياطات كافية من البترول والقمح والنقد الأجنبى. وأشار إلى أن الأموال التى تلقتها مصر من دول الخليج كمساعدات جزء منها ودائع وبعضها سلع واستخدمت فى تمويل بناء مشروعات،وفقا لبوابة الاهرام.