استنكرت حركة "حماس" حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق قياداتها في الضفة الغربية.مؤكدة أنها لن ترهب الحركة ولا أنصارها ولا قياداتها ولن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ولن تثنيها عن تبني واستمرار خيار المقاومة مهما بلغت التضحيات وستكون مدعاة للإسراع في انتفاضة وثورة فلسطينية تتفجر في وجه الاحتلال وتنسف كل مشاريعه . وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم في بيان صحفي مساء اليوم: "إن إستمرار حملة الاعتقالات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والتي طالت رموز وقيادات ونواب وأنصار حركة حماس وبطريقة همجية، حيث قاموا بتحطيم أثاث بيوتهم وترويع أهلهم وأطفالهم وذويهم والإعتداء عليهم، هو استمرار للعدوان الإسرائيلي ولجرائمه وإنتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني وأهلنا في الضفة". وأضاف : "هذه الطريقة الهمجية هي استهداف لرموز المقاومة الفلسطينية وعناوين الشعب الفلسطيني وقياداته وشرعيته وتصفية مقاومته ، تمهيدا لفرض المشاريع الصهيونية كنتائج للمفاوضات الإستسلامية والخطيرة على حقوق وثوابت شعبنا ووحدته". واستغرب برهوم ما وصفه "صمت السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس على الجرائم الإسرائيلية المتكررة واستباحة الإحتلال لساحة وحرمات وبيوت ومؤسسات الضفة دون أي تدخل لحماية شعبنا أو ترك العنان للمقاومة كي تدافع عنهم وتحميهم". واعتبر أن "الإستهداف الخطير والمزدوج والإستئصال السياسي للحركة يأتي في إطار التوافق والتنسيق الأمريكي الإسرائيلي مع السلطة في الضفة وعبر التنسيق الامني الخطير لاستمرار إحداث خلل مستديم في المعادلة الفلسطينية وبما يضمن تقوية حركة فتح وسلطة عباس وأجهزتهم الأمنية واستفرادهم في ساحة ومؤسسات الضفة خدمة لمصالح أمريكا وحفظ أمن إسرائيل على حساب مصالح وأمن وشرعية الشعب الفلسطيني". وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت اليوم الخميس ثلاثة قياديين بارزين من حماس في رام الله هم جمال الطويل وحسين أبو كويك وفرج رمانة، بعد مداهمة منازلهم والتنكيل بأفراد أسرهم ، وذلك بعد أيام على شنها حملة اعتقالات طالت 22 من كوادر وأعضاء الحركة.