بوابة الأهرام العربى صرح فوزي برهوم، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"قائلا إن استمرار حملة الاعتقالات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والتي طالت رموز وقيادات ونواب وأنصار حركة حماس وبطريقة همجية، حيث قاموا بتحطيم أثاث بيوتهم وبترويع أهلهم وأطفالهم وذويهم والاعتداء عليهم، هو استمرار للعدوان الإسرائيلي ولجرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني وأهلنا في الضفة واستهداف لرموز المقاومة وعناوين شعبنا وقياداته وشرعيته وتصفية مقاومته، تمهيداً لفرض المشاريع الصهيونية كنتائج للمفاوضات الاستسلامية والخطيرة على حقوق وثوابت شعبنا ووحدته، كما ونستغرب صمت السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس على هذه الجرائم الصهيونية المتكررة واستباحة الاحتلال لساحة وحرمات وبيوت ومؤسسات الضفة دون أي تدخل لحماية شعبنا أو ترك العنان للمقاومة كي تدافع عنهم وتحميهم، وعليه فإننا نعتبر هذا الاستهداف الخطير والمزدوج والاستئصال السياسي للحركة يأتي في إطار التوافق والتنسيق الأمريكي الإسرائيلي مع السلطة الفلسطينية في الضفة وعبر التنسيق الأمني الخطير لاستمرار إحداث خلل مستديم في المعادلة الفلسطينية وبما يضمن تقوية حركة فتح وسلطة عباس وأجهزتهم الأمنية واستفرادهم في ساحة ومؤسسات الضفة خدمة لمصالح أمريكا وحفظ أمن إسرائيل على حساب مصالح وأمن وشرعية الشعب الفلسطيني، وإن هذه الاعتقالات لن ترهب حركة حماس ولا أنصارها ولا قياداتها ولن تكسر إرادة شعبنا ولن تثنينا عن تبني واستمرار خيار المقاومة وبكافة أشكالها دفاعا عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا مهما بلغت التضحيات، وستكون مدعاة للإسراع في انتفاضة وثورة فلسطينية تتفجر في وجه الاحتلال وتنسف كل مشاريعه.