أثارت أنباء بيع حصص أعلى لشركة "تيليكو" الإيطالية التي تسيطر على أعمال شركة الاتصالات (تيليكوم) إلى شركة الاتصالات الأسبانية تيليفونيكا، ردود فعل قوية من قبل الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية. وقال رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا -أثناء زيارته لنيويورك عمل للمشاركة بأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة- "أريد أن أُذكّر جميع من يتحدث الآن عن أن تيليكوم جرى تخصيصها، بأن جميع عمليات الخصخصة برؤوس أموال إيطالية، لم تحقق أي منها إنجازات كبيرة، ولهذا إذا وصلت رؤوس أموال أوروبية، فأعتقد أنه من الممكن أنها ستساعد تيليكوم لأن تكون أفضل، من وضعها الذي كانت عليه طيلة 15 عاماً". ومن جانبها، حددت رئيسة مجلس النواب الإيطالي لاورا بولديريني صباح يوم الثلاثاء القادم المصادف الأول من شهر أكتوبر القادم، موعدا لانعقاد جلسة استماع خاصة للمجلس بحضور رئيس مجلس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا لتقديم موقف الحكومة من قضية بيع حصص أعلى لشركة "تيليكو" الإيطالية التي تسيطر على أعمال شركة الاتصالات "تيليكوم"، إلى شركة الاتصالات الأسبانية تيليفونيكا. فيما قال رئيس شركة الاتصالات الإيطالية "تيليكوم" فرانكو بيرنابي -اليوم الأربعاء أمام جلسة استماع خاصة في مجلس الشيوخ الإيطالي- إن رئاسة الشركة التلفونية عرفت بأمر تعديل الاتفاقات بين المساهمين عندما كان قد تم كل شيء، مضيفا "لبلوغ خيارات مختلفة كان يفترض أن يفكر الجميع بالأمر قبلا، ولا يمكن العمل والتصرف مع تهديد من نوع: سنؤمم الشبكة الذي أطلقه البعض". وتابع بيرنابي "اتفاق الشراكة هذا، يأتي على أساس أن المساهمين الإيطاليين خففوا مساهماتهم وتنازلوا عنها، ومنحو فرصة الشراء إلى تيليفونيكا على كامل رأس المال للشركة، متخذة بهذا مساراً يمكن أن يفضي إلى أن تسيطر الشركة الأسبانية على (تيليكو)، وهذا يعني أنها ستصبح المساهمة المرجع لتيليكوم الإيطالية، التي ستبقى بعد كل ذلك، شركة مدرجة بنسبة 85 في المائة من رأس المال في السوق، بما في ذلك أسهم الادخار". وتم أمس الأول الاثنين عن الاتفاق الذي تم عقده مساء الأحد بين المساهمين الإيطاليين الأساسيين وشركة "تيليفونيكا" الإسبانية الذي قضى ببيع نسبة 4ر22% من أسهم "تيليكوم"، وأنها ستحقق السيطرة على نسبة 100 في المائة من أسهم (تيليكو) مع بداية عام 2014