قال السفير جمال بيومى، رئيس اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية بوازرة التعاون الدولى، أن الأوضاع الحالية لن تؤثر على التبادل التجارى واتفاقيات التمويل بين مصر والاتحاد الأوروبى، متوقعًا الاستمرار في التعاون وفقا لملف المساعدات المالية بين الاتحاد الأوروبى ومصر. وذكر بيومى فى تصريحات خاصة ل"أموال الغد" أن مصر حصلت على مساعدات بقيمة 449 مليون دولار من الاتحاد الأوروبى خلال برنامج المساعدات خلال الفترة من 2012 وحتي 2013 وأن هناك 500 مليون دولار مساعدات أخرى تم رهنها بالحصول على قرض صندوق النقد الدولى. واستبعد أن يكون هناك قطع للعلاقات خلال الفترة المقبلة بين الاتحاد الأوروبى ومصر ووقف التبادل التجارى معللاً ذلك بأن دول أوروبا هى المستفيدة من التبادل التجارى حيث تمثل مصر سوقاً كبيرًا ويبلغ حجم التبادل التجارى خلال 2012 ما يزيد عن ال33 مليار دولار. وأشار إلى أن زيارة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إلى فرنسا والاتفاق مع نظيره الفرنسى على ضرورة منح خارطة الطريق فرصة لتحقيق الديمقراطية والأمن، بالإضافة إلى تحركات الدول العربية لمساندة مصر من شأنه أن يدفع الاتحاد الأوروبى لإعطاء الحكومة الحالية فرصة لتنفيذ خارطة الطريق. وأوضح أن دول الاتحاد الأوروبى متأثرة بالصورة المغلوطة التى تنقلها بعض وسائل الإعلام عما يحدث فى مصر وهو ما جعل البعض يهدد بإعادة النظر فى علاقتها مع مصر. ولفت إلى أنه تشاور مع بعض سفراء مصر فى دول الاتحاد الأوروبى، ونقلوا له أن الدول الخارجية تتخوف من استمرار الحكومة غير المنتخبة والإطاحة بخارطة الطريق، مشيراً إلى أن الدولة عليها دور فى توضيح الصورة الحقيقية لما يحدث بالداخل. وعقد الاتحاد الأوروبى اجتماعا اليوم على مستوى مساعدى سفراء الدول الأعضاء ال27 لمتابعة الأحداث فى مصر وطالبوا بضرورة وقف العنف فى مصر وضبط النفس من قبل جميع الأطراف. ومن المنتظر أن يتم عقد اجتماع على مستوى سفراء الدول الأعضاء يوم الأربعاء المقبل لمتابعة تطورات الأحداث فى مصر.