خاص - أموال الغد : أكد الرئيس حسنى مبارك أن مصر بذلت قصارى جهدها على مدار الفترة الماضية مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى وشركائها الإقليميين والدوليين من أجل تهيئة الأجواء لإعادة إطلاق المفاوضات المباشرة، ولكى تتيح أمام الشرق الأوسط هذه الفرصة الجديدة. وقال مبارك - خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى - إن مصر كانت وستظل فى قلب الجهود الرامية لإحلال السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط ، انطلاقا من إيمانها العميق بأن السلام العادل والتعايش السلمى فى المنطقة هو مطلب حيوى وعاجل لا يحتمل الفشل أو التأجيل. وأعرب عن تطلعه لتحمل الإدارة الأمريكية وباقى أطراف اللجنة الرباعية الدولية لدورهم ومسئوليتهم لاغتنام هذه الفرصة فى هذا المنعطف المهم ، وأن يتحمل الجانبان الإسرائيلى والفلسطينى المسئولية على نحو يرقى لمستوى آمال تطلعات شعبيهما وكافة شعوب المنطقة والعالم نحو سلام عادل طال انتظاره يقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية ويحقق الأمن لدولة إسرائيل وباقى شعوب المنطقة ، حسبما ورد بوكالة أنباء الشرق الوسط . ونوه مبارك بتطابق مواقفه مع نظيره الفرنسى نيكولا ساركوزى بشأن ضرورة مواصلة العمل لدفع جهود السلام للأمام وتطلعهما للتوصل لاتفاق سلام فى غضون عام ينهى الاحتلال ويقيم الدولة الفلسطينية. وقال إننى اتفقت والرئيس ساركوزى اليوم باعتبارنا الرئيسين المشاركين للاتحاد من أجل المتوسط على أن نعمل خلال القمة الثانية المقبلة للاتحاد فى برشلونة لإعطاء المزيد من الزخم لمفاوضات السلام ولتعزيز فرص نجاحها. وكان الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى قد أكد فى كلمته فى مستهل المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس حسنى مبارك أنه اتفق مع الرئيس مبارك على اقتراح عقد قمة للاتحاد من أجل المتوسط فى برشلونة خلال شهر نوفمبر القادم من أجل العمل على التوصل إلى سلام فى الشرق الأوسط. وقال ساركوزى إن المؤتمر سيكون فرصة لتواجد الفلسطينيين والإسرائيليين وكافة الأطراف الفعالة لبحث السبل الممكنة لدعم جهود السلام فى الشرق الأوسط والتوصل إلى حل الدولتين. وأكد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى على عمق العلاقات التى تربط بين بلاده ومصر، واصفا العلاقات الفرنسية المصرية ب "المتميزة" فى كافة المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية. وقال ساركوزى فى المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس حسنى مبارك فى باريس اليوم إنه بفضل الصداقة التى تجمع بين مصر وفرنسا استطعنا تأسيس الاتحاد من أجل المتوسط.