تعمل الحكومتان الهندية والايرانية على حل خلاف نشب عندما احتجزت السلطات الايرانية ناقلة نفط هندية مبحرة في مياه الخليج وعلى متنها نفط عراقي. وكان الايرانيون قد قالوا إنهم احتجزوا الناقلة لأنها كانت "تلوث مياه الخليج." وكانت الناقلة (ديش شانتي) المملوكة للحكومة الهندية في طريق عودتها الى الهند من العراق عندما اوقفتها دورية بحرية ايرانية واقتادتها الى ميناء بندر عباس الايراني. ونقلت وكالة فرانس برس عن ناطق باسم وزارة الخارجية في العاصمة الهندية نيو دلهي قوله "نعمل مع ايران من خلال القنوات الدبلوماسية في نيو دلهي وطهران لحل المشكلة." ويجيء هذا التطور في وقت قلصت فيه الهند - رابع اكبر مستورد للنفط في العالم - كميات النفط التي كانت تشتريها من ايران بشكل كبير التزاما بالعقوبات الامريكية والدولية المفروضة على طهران. وكانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي قد حظرا استخدام انظمتهما المالية والمصرفية في المعاملات المتعلقة ببيع وشراء الخام الايراني، وذلك املا منهما لاجبار ايران على التخلي عن برنامجها النووي. وتصر ايران على ان البرنامج مخصص للاغراض السلمية. من جانب آخر، قالت تقارير اعلامية هندية إن ايران ربما احتجزت الناقلة الهندية بسبب "غضبها" على الهند لقيام الاخيرة بالاستعاضة عن نفطها بالنفط العراقي. وقالت صحيفة (تايمز أوف إنديا) "بالنسبة للهند، ليس من الصعب التوصل الى استنتاج يقول إن طهران تشعر بالغضب ازاء ازدياد كميات النفط التي تستوردها الهند من العراق، وان احتجاز السفينة لم يكن الا سبيلا للتعبير عن هذا الغضب." ولكن السفارة الايرانية في نيو دلهي قللت من اهمية الحادث واصفة اياه بأنه "خلاف فني لا علاقة له بالسياسة." وقالت السفارة في تصريح "يشارك مسؤولو الملاحة البحرية في البلدين في اتصالات بناءة وايجابية لحل المشكلة بموجب القانون الدولي في اقرب وقت ممكن." واضافت السفارة أن الناقلة احتجزت بموجب اخطار اصدره مركز الانقاذ البحري المشترك في البحرين، وهي هيئة شكلت لمكافحة تلوث مياه الخليج. وتنفي الهند قيام الناقلة بتلويث المياه.