أكد الدكتور رمضان أبوالعلا الخبير البترولي أن قرار شركة رويال داتش شل، أكبر شركة نفط أوروبية، غلق مكاتبها في مصر ، يعتبر حقا مكفولا لهذه الشركة وغيرها من الشركات الأجنبية العاملة في مصر ، وذلك لضمان سلامة موظفيها، مضيفًا أن الفترة الحالية في مصر هي فترة ريبة وعلينا أن نرضى بقرارات الشركات العاملة في مجال البترول في لدينا. وأشار أبوالعلا إلى أن تداعيات هذا القرار لن تؤثر على عملية جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية مؤكدًا أن الجميع يعلم أن مصر تعد أرضًا خصبة للاستثمار سواء في قطاع البترول أو غيره من القطاعات المختلفة، ومؤكدًا على عدم تأثير هذا القرار على الشركات الأجنبية العاملة في مصر لاتخاذ قرار مماثل بوقف العمل لحين هدوء الأوضاع السياسية. وأضاف أبوالعلا أن قرار شركة شل يغلب عليه الطابع السياسي وأنه ليس قرارًا إقتصاديا بالمرة، موضحًا أن الحكومة الأمريكية والبريطانية ربما تهدف إلى عمل نوع من رد الفعل السياسي من خلال شركة شل، ومؤكدًا أنه عقود مبرمة بين الحكومة المصرية وشركة شل للعمل في مجال البترول وأنه ليس من السهل وقف اسثمارات هذه الشركة أو غيرها من الشركات بسبب العقود المبرمة بين الجانبين، وأشار ابو العلا إلى أن شركة رويال داتش شل من أكبر الشركات العاملة في مصر والتي تتجاوز استثماراتها في مصر ال10 مليارات دولار. من جانبه أكد يورون رختين، رئيس شركات "شل" فى مصر، على أن الشركة لم ولن تتخلى عن استثماراتها فى مصر، وأنها تعمل فى عدد من الأنشطة الاستثمارية، منها استكشاف وإنتاج البترول والغاز، والبيع والتسويق من خلال محطات الوقود، وبيع وتسويق الزيوت ومواد التشحيم، مؤكدا سعى الشركة لزيادة استثماراتها فى عمليات استكشاف وإنتاج البترول والغاز فى مناطق امتياز الشركة بالصحراء الغربية.