رئيس كوريا الشمالية يلقي نظرة على أول هاتف ذكي لبلاده

ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن كوريا الشمالية كشفت في حضور زعيمها كيم جونج أون عن هاتفها الذكي الجديد "أريرانج" والذي يعد تقليدا للهواتف التي تعمل بنظام الأندرويد.
وأوضحت (واشنطن بوست) في سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني أن الزعيم الكوري الشمالي زار المصنع للإشراف على الهواتف، برغم أن خدمات بيانات الهاتف المحمول لا تزال غير قانونية في البلاد، بالإضافة إلى أن الهاتف ربما لا يكون مصنوعا في كوريا الشمالية من الأساس.
وقالت إن "محلل الشئون الكورية الشمالية مارتين وليامز يرجح بأن الهواتف ربما تكون أنتجت بالفعل في الصين ثم أرسلت في هدوء عبر الحدود حتى يتمكن العمال الكوريون الشماليون من التظاهر بأنهم هم من صنعوها".
وأضافت أنه "بحسب وليامز فإن هاتف (أريرانج) قد تكون صدرت به طلبية من مصنع صيني وتم شحنه إلى مصنع كوري شمالي حيث تجرى عملية إشراف عليه قبل بيعه".
وتساءلت الصحيفة حول "سبب إقدام كيم على اتخاذ خطوة لافتة للنظر بتبني نوع تكنولوجيا عملت حكومته وبذلت مجهودات شاقة لإبقائها خارج البلاد، وسبب اهتمام كيم بالتفاخر بهواتف ذكية كورية شمالية إذا لم تكن مصنوعة في حقيقة الأمر داخل أراضيها".
ورأت أن ذلك ربما يكون في جزء منه بسبب خلفيته حيث تعرض لمثل هذه التكنولوجيا وتمتع بقضاء وقت كما هو من الواضح في العالم الخارجي.
ورجحت الصحيفة أن يكون التفسير الأدق هو أن المسئولين في كوريا الشمالية ربما يريدون إخماد أي طلب داخل البلاد من أجل الحصول على هواتف ذكية وجعل الناس يستخدمون هذه الهواتف الأرخص والمعترف بها رسميا.
ولفتت إلى أن التكنولوجيا الخارجية زحفت عبر الحدود الصينية الكورية الشمالية منذ المجاعة في تسعينيات القرن الماضي والتي أجبرت المسئولين على السماح بمزيد من تجارة السوق السوداء، لكن نظام كيم يخشى بالفعل من أن التجاوزات التكنولوجية التي تخاطر بالسماح لمعلومات من الخارج بالتسرب إلى هذا المجمتع الذي يخضع لخطط يدبرها قادته بعناية.
ونوهت الصحيفة إلى أن هناك تقارير تفيد بزيادة الطلب الكوري الشمالي على الهواتف الذكية، مشيرة إلى أن كيم ربما يأمل بأن يستطيع الحد من هذا الطلب عن طريق عرض الهاتف الخاص بنظامه والأكثر سهولة في الحصول عليه والمصمم كما هو مفترض للسماح للحكومة بمراقبة أي تسلسل للطوق الأمني الوطني المفروض على المعلومات أو على الأقل منعه.
واعتبرت الصحيفة أن هذا التطور يعد مؤشرا على معرفة إلى أي مدى يتغير العالم خارج كوريا الشمالية وعدم قدرتها على مقاومة التغيير لكن في النفس الوقت يدل على ميل للتكيف.