انخفض سعر صرف الروبل إلى أدنى مستوى له منذ سبتمبر عام 2009، أمام سلة عملات المركزي الروسي المكونة من الدولار واليورو. ورغم التراجع الواضح وتوقعات بتعويم العملة، إلا أن أغلب الروس مازالوا يثقون بالروبل ولا يرغبون بتحويل مدخراتهم إلى الدولار أو اليورو. والواضح أن الروس باتوا أكثر ثقة بالروبل واقتصاد بلادهم نظرا للمشكلات الهيكلية، التي تعاني منها اقتصادات الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وحسب آخر الاستطلاعات، فإن أكثر من نصف الروس يتوقعون تراجع سعر الروبل لكن ربع المستطلعة آراؤهم فقط يرغبون بتحويل مدخراتهم إلى الدولار واليورو. وفي مقابل هذين الفريقين فإن محدودي الدخل لا يكترثون بتغيرات الصرف، أو الطريقة الأنسب لادخار أموالهم لأن رواتبهم بالكاد تغطي احتياجاتهم اليومية. ويعزو الخبراء تراجع الروبل مقابل الدولار واليورو إلى زيادة نزوح الأموال من روسيا، وتحويل المستثمرين عوائد الأسهم إلى العملات الأجنبية، إضافة إلى الارتفاع الموسمي في الطلب على العملات الأجنبية بسبب زيادة أعداد الروس المسافرين للاستجمام. وتختلف التوقعات بشأن مستقبل سعر صرف الروبل وطريقة تدخل السلطات النقدية والمالية الروسية في السوق، وانعكاسات العوامل الخارجية على الروبل. ويبدو أن تعامل الروس مع الأزمات المالية وتغيرات سعر الصرف في السنوات الأخيرة منحهم قدرة على تحليل الواقع الاقتصادي والتعامل معه بأريحية بعيدا عن توقعات قد تصيب وقد تخطئ.